في هذا العام شهدنا الصناعة الحقيقية للأمجاد والإنجازات، فقد سطرت المرأة الفلسطينية عامة والغزية خاصة أجلّ وأسمى آيات التضحية والجهاد، وأروع ملاحم الصمود والتحدي والفداء، عشقًا للوطن ورغبةً في حريته واستقلاله بنصرًا مؤزرًا صنعته بيديها الحانية والطاهرة، فما أعظمك أيتها المرأة الشامخة ذات الهمة الشمَّاء.

ولن ننسى نظيرتها المرأة الأردنية التي تحمل في ثنياتها البسيطة تفاصيل عظيمة وعريقة، فقد اقتحمت عالم الفرادة والفخامة بقوة إرادتها ومسيرتها الحافلة بالعمل الإنساني والوطني.

لكل امرأة عربية طموحة قوية تحية إجلال وتقدير، فأنتِ أيقونة القوة والصمود والإنسانية والعطاء وكل الحب والحنان، لطالما كنتِ مزيجًا فريدًا من الإبداع والشجاعة والشموخ، والعفة والرقة والصمود، فألف تحية لك وسلام بمناسبة يوم المرأة العالمي.

أما أنتِ يا أمي، فوالله لو لملمت جُلَّ حروف الأبجدية فما وفيتك حقك، ولو أن الصبر التقاك في طريقه لجثا على ركبتيه أمامك احترامًا وتقديرًا لك، فأنتِ السناء والسلام ولك مني ألف تحية وسلام بما صابرتِ وجاهدتِ يا خليلة قلبي ونبض مشاعري، فكل عام وأنتِ بخير وكل الخير يا حلوتي لكل عام.