facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل فقدت أمريكا بصيرتها السياسية في المنطقة؟


د.محمد البدور
08-03-2024 01:20 PM

بما ان أمريكا حليفة إسرائيل وصديقة للعرب لماذا لا تحتوي هذا الصراع الدائر في المنطقة وتركت الشرق الأوسط عامة وفلسطين خاصة مسرحا للحرب وقد تكون هذه الحرب دولية ما بين قوى تتصارع من خلال وكلاء عنها من هنا وهناك؟. فلماذا أمريكا تخذل العرب رغم ان البيض العربي كله في سلتها؟.

أمريكا خسرت الرأي العام العربي والإسلامي بسبب تأجيجها للصراع بانحيازها الصارخ المشين لإسرائيل واخذت تتصرف كالعاجز الضعيف الذي لا يقوى حتى على ايصال المساعدات الإنسانية لشعب غزة المنكوب لطالما راحت تسقط المساعدات من خلال طائرات وكأنها عاجزة لا تقوى على ايصالها من معابرها بما لا يليق بعظمة امريكا والنظرة الدولية عامة لها والعربية خاصة.

كان على البيت الأبيض والرئيس الامريكي ان يتخذوا قرارات تبيض وجهها امام القيادات العربية صديقتها وكذلك بصفتها راعية عملية السلام وحقوق الانسان واحقاق العدالة الدولية في المنطقة.

لقد اضاعت امريكا فرصة تاريخية لاثبات رشدها السياسي وفقدت هيبتها ومصداقيتها وحياديتها في تحكيمها السياسي في منطقتنا وخاصة الصراع الفلسطيني مع المحتلين الإسرائيليين لارضهم وقرارهم وحقوقهم المشروعة وفقا للعدالة الدولية وقرارات الامم المتحدة واتفاق اوسلو.

أمريكا تركت المنطقة ملعبا سياسيا دوليا تتراكض فيه قوى الشد العكسي السياسي والمذهبي وكل من لا يروق له استقرار المنطقة الا وفقا لأجنداته وترتيباته وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان أمريكا لم تخذل العرب فحسب بل وإسرائيل نفسها التي تتخبط بسياسة غبية وحرب عمياء لا تبصر فيها جريمتها بحق الإنسانية جمعا وباتت تظهر للعالم بصورة الكيان المتوحش المفترس وبانها عصابة من مصاصي الدماء وهذا لا يليق بحفيدة أمريكا وأوروبا اسرائيل.

على أمريكا ان تعود لرشدها وتغير نهجها وتكفر عن ذنبها في منطقتنا وتوقف هذا الصراع وتلجم عدوانية إسرائيل على غزة والفلسطينيين والحقيقة ان الرئيس بايدن افقد أمريكا شيئا كبيرا من عظمتها الدولية واحترامها العربي والإسلامي لطالما قدمت أمريكا نفسها عاجزة وضعيفة فيما يدور في منطقة الشرق الأوسط من نزاع وليس هذا فحسب بل راحت تراوغ بمواقفها ما بين شد ظهر إسرائيل في اجرامها تارة وما تقوم به من مسح للدمع الفلسطيني تارة أخرى وغير ذلك تركت حدود هيبتها وحلفائها تحت مطرقة الحوثيين وقد كسروا من هيبتها بالفعل كما هو حزب الله أيضا لطالما باتت لا تجرؤ على حماية سفنها او مرورها من البحر الأحمر وباب المندب وقد تكون أمريكا ذهبت لأكثر من ذلك في استدرار عواطف الإسرائيليين واليمنيين وشفقة الإيرانيين وجماعات في العراق وسوريا ولبنان وغزة نفسها حتى لا يحرجوها اكثر في تخبطها بالمنطقة وترهل هببتها الدولية وفقدانها الاحترام الأخلاقي والإنساني من شعوب العالم كلها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :