تستحق ام الحسين جلالة الملكة رانيا العبدالله تكريم سيد البلاد وقد منحها وسام النهضة تقديرا لجهودها وعطائها وانسانيتها كملكة وام ورفيقة درب متفانية مع خادم هذه الامة الملك الانسان والقائد الاب جلالة الملك عبد الله الثاني وقد احتفلنا بالأمس باليوبيل الفضي لاعتلاء جلالته سدة العرش لقيادة هذه الامة وخدمة هذا الوطن عابرا به الى بر الأمان والازدهار والتنافسية الأممية في الحداثة والمعاصرة والانجاز رغم كل التحديات التي مرت على تلك الحقبة من قيادة جلالته حفظه الله وما عصف المنطقة من توترات وصراعات ومتغيرات إقليمية وفي الموازين الدولية الا ان الأردن سار بأمان شاقا الطريق بثبات في الخطى وثقة بالنفس واقتدار على تجاوز المحن والعقبات.

في كل ذلك وخلال تلك المسيرة التي قادها جلالة الملك كانت الملكة رانيا ملكة وزوجة ملك وام وشقيقة وصديقة لكل الأردنيين والاردنيات تبعث على العزم وتلهب العزيمة وتبارك الجهد وتقدر العطاء وتحيي النشامى والنشميات رواد العطاء والتميز في الإنجاز.

لقد تركت ام الحسين لحظات مؤثرة وبصمات مضيئة ومواقف خالدة في نفوس أهلها الأردنيين ولا ننسى تواضعها وانسانيتها واردنيتها الاصيلة في عرس الاميرة ايمان والأمير الحسين فكانت ام عريس وام عروس كأي اردنية تهلي وترحب بزوارها من أبناء وطنها بأريافه وبواديه ومدنه ومخيماته.

جلالة الملكة رانيا لها شخصية تتميز بالثقافة العالية واخلاق الملوك السامية واردنية شهمة وكريمة واخت وام حنونة معطاءة وخيرة وانسانة لطيفة تثير الاعجاب لكل من يلتقي بها او يقابلها فهي ملكة راقية تواضعها يأسر القلوب وهذه حقيقة ولم نراها في يوم تطل علينا من نوافذ ارستقراطية ولا برجوازية ولا خيالية او خيلاء وما وجدناها في كل جولة او زيارة تفقدية لأهل وطنها الا تلك الفارسة الأردنية الاصيلة التي لا تفترق بصفاتها او تصرفاتها عن أي اردنية من نشميات وطننا .

ام الحسين تستحق التكريم منا ايضا نحن ابناء هذا الوطن تقديرا لها وتكريما لجلالتها واعترافا منا بعطائها فبوركت سواعد ام الحسين وبارك الله في جهودها وادام عزها في ظل عزيز امتنا جلالة ابا الحسين الحكيم العظيم داعين الله ان يحفظ جلالة الملك والملكة وأصحاب السمو الملكي الامراء والعائلة الهاشمية الغراء.