facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرب رمضان!


د. حازم قشوع
06-03-2024 08:50 AM

مع دخول حرب غزة لشهر رمضان دون تسوية تكون المنطقة على أبواب حرب إقليمية محدودة وليست شاملة هذا ما يتوقعه متابعين مع اقتراب العمليات العسكرية من الخطوط الحمراء المحددة ميدانيا في خان يونس وإنسانيا حيث رفح.

الولايات المتحدة قد تعطى الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بإعادة احتلال القطاع إذا لم تنجح عملية الهدنة وإسرائيل مستعدة مقابل ذلك من تدمير جسر القرم المركزي للروس على غرار ما قامت به بالسابق بقطع خط نورد ستريم للغاز الواصل بين روسيا وأوروبا وهي مستعدة للقيام بدورها كمحرك فاعل واداة تغيير وظيفي بما يبقيها قائمة على دورها وستقوم بذات الدور المطلوب منها وبتنفيذ جملة البيان إذا سمح لها المواصلة والاستمرار بحرب غزة حسب برنامج العمل الذى يريد نتنياهو مع إجراء بعض التعديلات وهو الطرح الذي ما زال برسم الإجابة وبانتظار فشل يصيب المفاوضات الدائرة في القاهرة حتى يصبح هذا الخيار قائم ويمكن وضعه على طاولة القرار ... فى ظل انسداد الطريق أمام المفاوضات الدائرة نتيجة عدم وجود ضمانات تدخل الهدنة من باب تحقيق تسوية.

هذا ما تقوله بعض استخلاصات تحليلية من وحى لقاءات غانتس بالمؤسسات الأمنية في واشنطن وهى المحصلة التي إن صحت تقديراتها فإنها ستدخل آلة الحرب الإسرائيلية على رفح وتجعلها تجتاح خان يونس ضمن عمليات خاصة محدودة ستقود المنطقة للدخول في حرب إقليمية محدودة.

ولعل سياسة الإفراط باستخدام القوة التي كانت غير مؤيدة من المجتمع الإسرائيلي بالسابق عندما كان يجنح للسلم والعيش المشترك ويرنو لتطبيع علاقاته مع مجتمعات المنطقة أخذت بالتبدل وحواضنها تتغير باتت "توسعية بدلا من تطبيعيه" وأخذت ما تكون "صداميه اكثر من احتوائية" وباتت السياسة الإسرائيلية المنتهجة لها حواضن شعبية داعمة داخل المجتمع الإسرائيلي وليست رافضة لها على الرغم من المظاهرات التى تشهدها شوارع تل ابيب ومناداتها بإطلاق الاسرى لكنها مازالت تناصر بذات الجملة اعادة احتلال قطاع غزة والشروع باسرلة القدس والضفة وهذا ما يعزيه البعض للسمة الغالبة على المجتمع الإسرائيلي في الوقت الراهن بعد عملية التغيير الديموغرافي التي طرأت عليه منذ اندلاع حرب غزة.

فالمجتمع الإسرائيلي يعيش حالة تبدل منهجية من سمة "يهودي ليبرالي" الى "حرديم توراتي" بعدما رحل التيار الليبرالي من المجتمع اسرائيل برحيل معظم الشركات ومجتمعات رجال الأعمال والمهنيين والتجار إلى أمريكا وأوروبا حيث أصولهم بعد 7 أكتوبر وأخذ المجتمع الإسرائيلي يغلب عليه سمة التطرف والغلو وتريد غالبيته مواصلة الحرب على غزة وتدعم التغول بالعمليات العسكرية على الشعب الفلسطيني وتساند سياسة الحصار المفروضة على غزة وتؤيد الأفعال الاجرامية التي ترتكبها ميليشيات بن غفير في القدس والضفة وتناصر الوزير غالانت وجيشه في تنفيذ سياسية الترويع والتجويع في قطاع غزة.

تلك هى الصورة التى وصل اليها المجتمع إسرائيلي بسمته الحالية بعدما أخذت عناوينه تكون التطرف للبيان الذات من أجل الخروج من الوصاية الامريكية ويجنح للغلو لإظهار القوة لتحقيق السيادة دون تبعية للدول المركز وهو ما جعل من سمورترش وبن غفير لا يمثل جزء من المجتمع الاسرائيلي بل يمثل الغالبية العظمى من رواسيه وصفاته وهو متغير يجب أن يأخذ بجديه عند التعاطي معه ولا يترك دون استراتيجية ردعية تحمى المجتمعات العربية من نتائج الانتصار الذي إن تحقق في غزة فإن إسرائيل الكبرى لا شك انها قادمه !؟

نجاح تيار التطرف بنقل المجتمع الإسرائيلي من "يهودي صهيوني" الى "حريديم توراتي " جاء بعدما قام هذا التيار بتجسيد هالة حصان طروادة بعنوان حكومة نتنياهو وجعله الوزير الفارس عليه وأخذ يقوده حيث يريد وجعله يصادق على كل السياسات التي يريد تنفيذها بعدما اصبح أسيرا لسرعة مسيره حتى ادخل نتنياهو في اطار اصبح فيه ليس بمقدوره مواصلة الركوب كونه ليس من الحريديم ولا النزول عن الحصان لأنه سيكون سجين.

وهو ما جعل من نتنياهو يعيش حالة البطة العرجاء التي لا تقوى على السباحة وليس بمقدورها المشي ..! الأمر الذى استعدي تبديله لكن بديله غانتس لن يكون كله خير ... فهو يريد الاستمرار بذات السياسة لكن ضمن سياسات فيها مرونة ولا تقوم على الحدية في التعاطي والجملة الوحيدة التي يحملها للمجتمع الإسرائيلي هى الحد من أصولية الحريديم التوراتية وهذا ما يجعل المجتمع الإسرائيلي يقف على منعطف قد يحمل عنف وصدام.

ومن الجهة المتممة فان تقديم الولايات المتحدة للمواد الاغاثية لقطاع غزة في رمضان عبر بوارج بحرية سيجعل من القوات الامريكيه تسيطر على ميناء غزة بصفة شرعية لكن بحلة انسانيه الا ان هذا الدخول يحمل تبعات خطيرة تجعل من القوات الأمريكية تدخل معركة رفح بطريقة مباشرة وهو ما يترتب عليها مسؤولية حماية أمن القطاع ومن الاسرله كما يترتب عليها مسؤولية إدارة شؤونه في حال تمت العملية.

وهى العملية التي ينتظر أن تكون شديدة المخاطر لما تحمله من تداعيات إقليمية سيصعب احتواؤها سياسيا و انعكاسات امنية عديدة على كافة الأصعدة الميدانية داخل القطاع وعموم فلسطين كما في الجنوب اللبناني اضافة سخونة الأجواء الشعبية بالعواصم العربية والتى تقوم ببعض الإجراءات الاحترازية بإدخال مجتمعاتها ضمن برامج اشغاليه تستهدف إشغال مجتمعاتها عن موقعه الاقتتال التي ستدور رحاها في خان يونس ورفح اذا لم تعطي الضمانات "للهدنة" وتنهى حرب رمضان !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :