يا موت لك هيبةٍ تهز السلاطين
د.شروق أبو حمور
05-03-2024 10:49 AM
ولك حزنةٍ ما تدري الناس عنها
ولك صدمةٍ تفجع قلوب المحبين
ولك خطفةٍ ما ينفع الحرص منها
كانت جولة التمريض التفقدية، ولم أسمع سوى صراخ الممرضة: " أطلبو code blue” بسرعة.
ذهبت لأفهم ما جرى وأقف بجانب العائلة وأستفسر عما حدث.
لكنني شاهدت المريضة التي افترضت انها هي من توقف قلبها.!!!
أمها كانت ايضاً بجانبها تبكي وتعتصر الماً.
لمن طلبوا فريق انعاش القلب اذن؟؟؟
لاختها؟؟؟
تلك الثلاثينية التي قدمت معها لترافقها وتعتني بها من السعودية؟؟
كانت جالسةً بينهم!!
لكنها فجأةً قررت ان ترحل …
قررت أن تخالف التوقعات، وأن ترحل هي وتبقى الذكريات…..
رحلت وهي الصحيحة القوية، التي جاءت لتعاون اختها المريضة الضعيفة.
ذهبت القوية وتركت الضعيفة!!!
حاولت أن تساندها في مرضها ولكنها عبثاً أن تعارك قدرها!!!
وكان الموت هو الفيصل ونهاية المشهد!
لملم الجميع شتات غربتهم، وذهبوا يستعدون لاجراءات الدفن والعزاء…
حتى اختها المريضة كرهت الطب والدواء!!!
وقررت ان ترحل لان حزنها غلب مرضها!!
موت الغفلة والفجأة يوجع القلوب وهذا المشهد أوجع قلبي وقلب الحاضرين.
وأظن أنه سيوجع قلوب القارئين.
"كفاني اياه واياكم"
*"مذكرات أخصائية اجتماعية"