لماذا فرحت غزة وشعبها عند تحليق النسور تحت سمائها؟
المستشار الدكتور رضوان ابو دامس
04-03-2024 08:49 PM
ما معنى أن يتناول أهل غزة المحاصر منذ أكثر من 148 يوم من العدوان والحصار والتجويع الذي لم يشهده هذا التاريخ على أي منطقة جغرافية منذ خمسمائة سنة وزيادة وجبات طعام متنوعة طازجة جاهزة للأكل ضمن المبادرات الملكية لدعم شعب غزة، والذي تم البدأ بها قبل أيام بناءا على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم من خلال طائرات سلاح الجو الملكي الأردني ، وكان جلالته ضمن طاقمها في أحدى المهام، استكمالاً للجسر الجوي لتزويد المستشفيات الميدانية الأردنية المتواجدة بقطاع غزة هاشم بالأدوية والمستلزمات الطبية والأدوية التي ترفض أدوات الدم والقتل إدخالها من أي معبر وبالأخص الى منطقة رفح والتي عجزت الدول صاحبة القرار للأسف عن إقناع الكيان المجرم بالسماح لها بإدخال مساعدات لسكانها وللمهجرين حتى وأن كانت بعض المواد الغذائية معلبة أو بسيطة ليقوم سكانها بطبخها بما يتوفر لديهم من إمكانيات كانت تستخدم في العصور القديمة والغير مستخدمة حالياً منذ عشرات السنين.
المعنى والتفسير الحقيقي هو أن جلالته وشعب المملكة وجيشه العربي الباسل والأجهزة الأمنية يردون بدايتةً التأكيد للشعب الفلسطينى الحر ولشعب غزة هاشم أنه لو تقاعست كل إدارت العالم بقصد أو بدون قصد عن القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي والسياسي والوطني لأسباب أصبحت ظاهرة للعيان , فإن صاحب هذه التوجيهات الملكية لا يمكن أن يترك هذا ألشعب المظلوم مهما كانت الظروف السياسية التي تغلف دول الإقليم !!! وأن الأردن بالرغم من ظروفه الإقتصادية التي يمر بها حالياً … لن يقبل أن يستمر هذا التجويع والقهر لشعب يعجز العالم عن إنصافه، بالإضافة الى تحريك الضمير الأنساني لتلك الدول بأن تحاول السير بنفس الألية التي يقوم بها أردن العروبة والشموخ والفزعة وقيادته الهاشمية العطرة التي يشهد لها الجميع بمواقفها المشرفة أتجاه قضايا الأمة وكلما دعى الواجب لذلك.
ففرحة أطفال ونساء وكبار السن والمرضى والمدنيين من أهل غزه بالإنزال الذي تقوم به الطائرات الأردنية العسكرية ومشاهدتها بسماء غزة ترسم على وجهوهم الفرح والأمل والتفائل والفرج القادم ، وأنهم دائماً في ضمير وقلب هذا الملك العربي الأردني الهاشمي الإصيل الشجاع ، الذي أخد على عاتقه الوقوف مع فلسطين وأهلها ومقدساتها حتى تعود الحقوق لأصحابها ضمن ما نصت عليه القرارات الدوليه, ومهما كان حجم ونوع الرفض والغضب الصادر عن إدارة هذا الكيان العنصري الغبي الغاصب للأرض وأبسط حقوق الأنسان والمرتزقة المشككين الدين يعملون تحت إمرته .