ما بين ربيعٍ قادم وشتاءٍ هاربٍ حاملاً معه معاطف الشوق المعتق برائحة الحنين ، ورائحة الأرض التي ما شبعت قطرات المطر الدافئة...
وكأنني تلك الشجرة المنسية التي غاب عنها هذا الهطل السنوي تتنظر الربيع ولم يحتفي بها المطر كيف لها أن تتقي حر الصيف ولم يلبثها ماء الشتاء حتى غدا غارباً وجهه عنها؟؟؟؟!!!!!
لقد كان لها من الخيبة ما يكفي للألم لسنين طويلة من العمر هي التي كانت تلك المظلة الناعمة لمن عصفت به رياح هذه الحياة، لم تجد من يروي ظمأ سنين العمر ....
على مسافة مدروسة من الشوق والكبرياء جلسنا مقاعد الهجر والفراق ...
بعد كل هذا الانتظار ...
ولفرط ما انتظرتك كان كل هذا الجفاء ،يحدث للحب أن يكون بهذه القسوة أحياناً....
امتطينا خيول الرحيل وذهبنا لا أحد منا يصافح الآخر ...
لا أحد منا ينظر للآخر و كأننا أغراب ....
كم كنت واهمة في هذا الحب الذي كُثر عليه كل شيء حتى اللقاء ...