أما آن أن الأوان لنرى أثر الفراشة إعلامياً؟
عائشة عناني
03-03-2024 01:11 PM
انطلاقاً من كلاسيكية النظرية المتعلقة بأثر الفراشة، أقول لكم ما أقول، فلربما، وإن كان الوقت غير مناسباً بنظر البعض؛ ولكن أصبح من الضروري جداً إيجاد مظلة تحمي حقوق كل العاملين في الإعلام أكبر من مجرد نقابة للصحفيين، تطالب بحقوقهم التي تأكلها وسائل عديدة محلية وأجنبية عاملة في المملكة.
المظلة المطلوبة، لكل العاملين في القطاع، تؤمن عيشاً كريماً لهم، وتحمي حقوقهم، وتمنع تغول مشاهير "السوشيال ميديا" على شواغر القطاع، بهدف زيادة عدد متابعيه ومتابعي الوسيلة التي توظفه بالدرجة الأولى.
وعلى زملائي المنضوين تحت مظلة نقابة الصحفيين، البحث عن مرشح لانتخابات النقابة، يسعى لتحسين كل تلك الظروف وفق برنامج عمل واضح ومحدد بزمن وخطة رشيقة، لا شعارات رنانة، لا تسمن ولا تغني من جوع.
لا يكفي أن تجذب استثمارات في القطاع بهدف زيادة الحصة الاستثمارية وتترك آلاف الخريجين دون عمل، أو دون راتب في مهب الريح أو بانتظار جدوى شكاوى عمالية.
كما من الجدير البدء بالنظر في عدد خريجي تخصص الإعلام بتفرعاته، وما يستوعبه سوق العمل حقاً، وفي أهمية وقف القبول في التخصص لعدد من السنين، وهذا إذا تغاضينا عن أسس القبول غير المنطقية.
فمن غير المنطقي أن يكون الخريج في سنته الأخيرة وهو لا يفرق بين الاسم والفعل، ولا يعرف الخبر من العنوان، ولا يفرق بين الفنون الصحفية، ولا الكتابة لأنواع الوسائل، وتلك كلها ألف باء الإعلام فقط!.
العاملون في الإعلام، خاصة ذوي الخبرات والكفاءات، يعانون وظيفياً، ومالياً، ومعنوياً، على حساب الشكل وعدد المتابعين والمحسوبية وغيرها من المعايير التي نعرفها جميعاً.
وعلى رأي محمود درويش؛ ليس السؤال : متى؟ بل :لماذا؟ وكيف؟ ومن
من أنا لأقول لكم. ما أقول لكم؟. ولكن لعل الأثر، أثر الفراشة لا يزول وإن كان لا يُرى حقاً.
*صحفية