facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الثورة القادمة في عصر الذكاء الاصطناعي


صالح سليم الحموري
02-03-2024 03:48 PM

في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي بشكل لا يمكن تصوره، يبدو أن مفهوم البرمجة كما نعرفه يخضع لتحول جذري، "الذكاء الاصطناعي" الذي كان ذات يوم مجرد حلم علمي، أصبح الآن حقيقة ملموسة تُعيد تشكيل الطريقة التي نتفاعل بها مع الأجهزة والتكنولوجيا. في هذا السياق، طرح المدير التنفيذي لشركة "نيفيديا" في القمة العالمية للحكومات 2024، رؤية مستقبلية مثيرة للدهشة: عالم حيث لا يحتاج الأشخاص إلى تعلم البرمجة، بل تتكيف البرمجة مع لغة الإنسان.

خلال العقدين الماضيين، شهدنا تقدمًا هائلاً في "مجال الحوسبة والذكاء الاصطناعي". الأجهزة التي كانت تُعتبر في يوم من الأيام "خيالًا علميًا"، أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. "الذكاء الاصطناعي"، بشكل خاص، فتح آفاقًا جديدة لا حصر لها، مما سمح بتطوير تقنيات تفاعلية وذكية تُحاكي "القدرات البشرية" لا بل تتفوق عليها في بعض المجالات..

في العقود الماضية، كان تعلم "البرمجة" يُعتبر مهارة أساسية للتفاعل مع التكنولوجيا. ومع ذلك، يُظهر التوجه الحالي في مجال "الذكاء الاصطناعي" أن هذا الواقع يتغير. الهدف الآن هو تطوير "تقنيات حوسبة" تتفاعل مع اللغة البشرية بشكل طبيعي، مما يجعل من البرمجة عملية سهلة ومتاحة للجميع، بغض النظر عن خبرتهم التقنية.

هذا التحول يُعد بمثابة نقلة نوعية في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا. بتسهيل عملية البرمجة، يُمكن للمزيد من الأشخاص المشاركة في تطوير واستخدام التقنيات الحديثة، مما يُعزز "الابتكار" ويُسرع من وتيرة التقدم التكنولوجي. كما أنه يُفتح الباب أمام إمكانيات جديدة في مجالات مثل التعليم، الرعاية الصحية، والصناعة.

مع هذا التحول، تظهر تحديات جديدة. من المهم ضمان أن تكون التقنيات الجديدة "شاملة" و"متاحة للجميع"، وأن تُعالج القضايا المتعلقة بالخصوصية والأمان. ومع ذلك، تتجلى الفرص في إمكانية تمكين الأفراد من جميع أنحاء العالم للمساهمة في "الابتكار التكنولوجي"، وفي تحقيق تقدم ملموس في معالجة التحديات العالمية من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.

نحن نعيش في عصر يُعاد فيه تعريف "البرمجة" لتصبح أكثر انسجامًا مع اللغة البشرية، بفضل التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا التحول يفتح آفاقًا جديدة للابتكار ويُتيح للمزيد من الأشخاص المشاركة في "صناعة المستقبل". إنها فترة ذهبية للتكنولوجيا، حيث يُمكن لكل فرد أن يكون جزءًا من الثورة الرقمية، مما يُسهم في تشكيل مستقبل مليء بالإمكانيات اللامحدودة.

في النهاية "هل نحن على أعتاب دخول عصر الثورة الصناعية الخامسة؟ من وجهة نظري، هناك مؤشرات قوية تدل على أننا نتجه نحو هذا العصر بسرعة كبيرة، حيث إن المستقبل لا ينتظر."

* خبير التدريب والتطوير/ كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :