facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تعريب قيادة الجيش الأردني العربي ..


صالح الشرّاب العبادي
02-03-2024 12:38 PM

كلمة اصبحت تاريخ ، بل نقطة فاصلة ومفصلية في تاريخ الأردن وتاريخ الجيش الأردني العربي ، حيث كانت قيادة الجيش ليست عربية ، بل ليست اردنية، حيث كانت الأوامر والتوجيهات تصدر من قائد غير عربي ، وهو انجليزي ، إلى قادة ومرؤوسين اردنيين ، فمهما كانت تلك التوجيهات والأوامر تصب في صالح الجيش والتدريب والتأسيس ، الا انها كانت لا تطاق ولا تحتمل ، وإن كانت تنفد ، فهناك من القادة العظام الأردنيين انذاك لديهم القدرة على التوجيه والتدريب والتنفيذ وكانت تستقبل بكل رحابة صدر وتنفد دون تذمر او تردد …

استشعر القائد الأعلى اشتياق الضباط لعربية الأوامر ولأردنية القيادة ، فكانت النقطة الفاصلة الحاسمة القوية بدون تردد ، فأمر الحسين القائد الفذ ، بإعفاء قائد الجيش الانجليزي من مهامه ، وتسليم القيادة لقيادة اردنية عربية .

ليس المقصود بالتعريب الاعفاء المجرد فقط ، بل كانت نقطة تحول في شتى الميادين ، تدريباً وتسليحاً وعلماً عسكرياً وإداريا واستراتيجياً، وطبيعة تجنيداً، فاختفت مصطلحات كانت تقال في المجالس عندما كان يجند الانجليزي الأفراد في صفوف الجيش .

في ذلك الاثناء وضع القائد الأعلى الحسين بن طلال رحمه الله ثقته في الضباط الاردنيين ، وهي ثقة كبيرة ومهمة وشاقة وعبء في تحمل المسؤولية الكاملة ، فما كانوا منهم الا انهم ثبتوا وقالوا كلمتهم وأسسوا ونقلوا للجنود فحوى تلك الرسالة العظيمة التي مفادها قيادة اردنية عربية للجيش العربي …

وعلى الطرف المدني الشعبي ، فان الأردنيين كانوا جنباً الى جنب في توقهم وشوقهم لرؤية جيشهم يقاد ويؤمر ويؤتمن ويدرب من قبل أبناءه ، فكانت الاحتفالات قد شملت كل اطراف الاردن وجميع قبائله وعشائره لهذا القرار القوي الشجاع الحكيم .

الجيش ليس جيشاً فقط فهو السيف والقلم والعلم العسكري والإداري والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ والتحديث والتدريب ، هو مصنع الرجال وصاقل العقول ، هو صانع العزائم ، وصانع الانتصارات ، حامي الحمى .

الجيش هو مقياس ألأمن والاستقرار ومقياس قوة الدولة وعزها وعزمها ، وتقدمها ، الجيش والجندية والعسكر ، تلك الكلمات اذا ما طرقت مسامع الاردنين الكبير والصغير ، فهي تطرب اذانهم ، وتشعرهم بالفخر والاعتزاز ، ليشعروا ان ما وراء تلك الكلمة ، من راحة وطمأنينة وأمن وأمان..

الله ، الوطن ، المليك ، وطلع البدر علينا ، والله الله ، و طالع لك يا عدوي طالع ، واصوات ازيز الرصاص والمدافع والقنابل والدبابات ، والهجوم والدفاع ، والتصنيع والتحديث ، ومسايرة الجيوش ، والصبر والثبات ، والاستشهاد ، وبذل الروح ، والسلام .

نعم، ما وراء كلمة الجيش ، عالم كبير من الحرب والسلم ، والحياة والاستشهاد ، القوة والأنفة ، الصبر والسؤدد…والعزة والكرامة …

أخيراً في يوم التعريب ، والعربية للجيش ، ستبقى ايها الجيش ، الحصن الحصين الذي لن يلين ولا يستكين بإذن الله .

حمى الله الوطن والجيش وادام الله القيادة الهاشمية الأردنية العظيمة التي ما فتأت حياتها إلا في صفوفه وهو الان قائده الأعلى الداعم له ولجميع منتسبيه تدريبًا وتسليحاً وتطوراً وعناية … حمى الله الوطن والجيش والشعب والقيادة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :