في ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي
المحامية رانيا أبو عنزة
01-03-2024 11:19 AM
الأول من اذار ذكرى عزيزة على قلوب الأردنيين لما له من مكانة خاصة لدى الأردنيين ، في هذا اليوم يستذكر الأردنيون الذكرى الثامنة والستين لتعريب قيادة الجيش العربي ، وكان هذا اليوم هو بشرى للامة العربية من محيطها الى خليجها حيث أعطت الثقة والشجاعة لباقي الشعوب العربية بهذا القرار الجريء الذي اتخذه المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الباني، وذلك بإعفاء رئيس الأركان الفريق جون باجوت كلوب و الضباط الإنجليز من قيادة الجيش واستبدالهم بضباط أردنيين بحكمه و بصيره ثاقبة و ذو طابع تاريخي لمرحلة جديدة من تاريخ الأردن .
حيث كانت بداية طريق أمام حركات التحرر العربي للتخلص من الاستعمار وادواته في المنطقة وبسط الدول لسيادتها والانفراد في قرارها الوطني وحرية اختيار الطريق للتنمية البنائة لتحافظ الدول على هيمنتها و منع نهب ثرواتها .
بفضل الحكمة والقيادة الهاشمية تم بناء جيش قوي يحمي تراب هذا الوطن الغالي وشعبه ويجنبه الإعتداءات ، هذا الجيش العربي الذي سطّر أسمى معاني التضحيات والبطولة دفاعاً عن القدس ، فكانت بطولة نشامى الجيش العربي هي وسام شرف على جبين الأمة معطرة برائحة الشهداء .
هذه الحكمة الهاشمية التي تناقلها الهواشم من خير سلف لخير خلف جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، الذي يحرص على دعم و رعاية و تدريب الجيش منذ توليه و يواظب على تدريباتهم إن هذه المؤسسة تضم ضباطاً ذو كفاءة عالية و بمستوى متميز بتكاملية وتأهيل اكاديمي ضمن افضل المعايير حيث أصبحت العسكرية الأردنية الأفضل ومحط انظار العالم ، ويتطلع الأردنيون إلى محيطهم يغمرهم الرضا بما غدا عليهم جيشهم العربي و نشامى قوات المسلحة من تطور و مهنية و جهوزية عالية مما وفر بيئة من الأمن والاستقرار وجعلت حدودنا عصية لتمنع أن تطال يد الغدر مما جعل الوطن واحة أمن و استقرار و ما كان هذا ليكون لولا الدعم المباشر و المتواصل من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني حفظه الله الذي يواصل الليل بالنهار للارتقاء بالقوات المسلحة تدريباً و تجهيزاً و تسليحاً لجعله سدا منيعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن .