الثورة الثقافية والفنية في السعودية
المنتج محمد المجالي
29-02-2024 04:21 PM
اريد ان اكتب عن السعودية، واكتب عن تركي ال الشيخ، واكتب عن الثورة الثقافية والفنية في السعودية، واكتب عن ثورة القوى الناعمة.
واليوم، السعودية مركز ومحور للثقافة والفن العربي.
والولادة الجديدة للحركات الثقافية والفنية، والمهرجانات والاحتفالات الفنية الكبرى ليس تأثيرها سعوديا بحت، بل انه عالمي وعربي واقليمي.
وهي حركة نهوض في الثقافة و الفن السعودي و العربي ، واستدارة في " مركزية السعودية" عربيا و اقليميا .
و ما احوج العالم العربي الى حركة ثقافية و فنية راعية للابداع و راعية للانتاج الفني و الثقافي ، و حاضنة عربية راعية لمستقبل الفن و الثقافة العربية .
و لماذا اكتب عن السعودية و تركي ال الشيخ اليوم ؟
و اكتب عن تجربة نهضوية صاعدة في الفن و الثقافة و التعليم و الاقتصاد و التنمية .
اليوم ، العالم ينظر الى السعودية بدهشة و بصيرة امل عربية ، و فضول لمعرفة ماذا يجري هناك ؟
و هي لحظة تاريخية ، ويقودها قادة كبار في الحكم و السياسة ، و الاقتصاد ، و الثقافة .
و هي لحظة تاريخية .. و ما ان تلتقي مواطنا سعوديا الا و يعبر عن فخره و اعتزازه في مشروع الدولة الجديدة و بناء الانسان السعودي ، و التقدم الاقتصادي ، و النهوض الفني و الثقافي .
و اليوم ، السعودية ليست حاضنة للسعودين فقط ، و بل انها مركزا عربيا و اقليميا و عالميا جاذب لصناعة العقول و الوجدان و الاذواق من مختلف بلاد العرب والعالم .
و اراهن ، ورهاني مدموغ في ثقتي بالتاريخ ، و القيادة و الانسان السعودي ، فسوف تكون الرياض و جدة ، و الخبر و حائل ، و تبوك من المراكز الاقليمية و العالمية الكبرى و الفن و الثقافة الى جانب وموازة الاقتصاد و العمران .
و كما ان هناك ورشة كبرى متقاطعة و متوازية في السعودية ما بين تدشين مشاريع في البناء و العمران ، و البنى التحتية و الصناعة و السياحة و الاقتصاد الحيوي ، وبناء الانسان و العقل و الهوية السعودية الثقافية و الفنية و الانسانية .
و السعودية ، ربيع العرب اليوم وغدا ، و لاحقا .. والدولة في حكم الاجداد الاباء و الابناء و الاحفاد تزداد قوة و متانة ، تزداد شبابا و زهوا و اقبالا نحو المستقبل .
اتمنى ان يعمم الدرس والتجربة السعودية في بناء و صناعة الثقافة و الفن عربيا .. و ان يكون الدرس السعودي نموذجا قابلا للتعميم و التجريب ، و ان مفاد ذلك ان السعودية "الاب الكبير " عربيا ، واذا ما اردنا ان نحصن و نحمي حاضرنا و مسقبلنا و نتقدم الى الامام ، فلتكن السعودية البوصلة .. في مشروعها النهضوي الذي حافظ على الهوية و الحداثة ، و المعاصرة ، و بناء انسان سعودي سر تميزه من اصالته و حداثته .