على طريقة المثل الشعبي " مبغوضة وجابت.. بنت".. يتعامل بعض الناس مع أي انجاز أو فرحة عامة أو خاصة من مُنطلق الأحكام المُسبقة والجاهزة دون تفكير عميق بطبيعة الأمور وابعادها.
هولاء ينظرون للاشياء بمقولة " عنزة ولو طارت" ولا يقبلون النقاش أو وجهة النظر الاُخرى.
ولهذا يشككون بحملات الإغاثة التي قامت بها طائرات سلاح الجو الاردني " الإنزال الجوي".
وإذا كان بعض الأخوة بالدول العربية كانوا يتندرون ويشككون بما فعلناه بالأردن وهو اقل ما يمكن للتخفيف عن معاناة أهلنا في غزة المحتلة.. فانهم الان عادوا لرشدهم بعد أن اشتركت دولهم وفعلت ما فعله الأردن منذ بدء العدوان بارسال مساعدات عبر الإنزال الجوي..
لنا راينا بالمواقف العربية والإسلامية والعالمية من حرب الابادة التي قامت وتقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.. وهي لا تدعو للفخر للأسف.. لكن في السياسة الأمور متغيرة متقلبة ولهذا نحكم على الموقف بنظام " القطعة"... الذي يعرفه الصحفيون. اي كل موقف لوحده.
الكل مقصّر في مواجهة الكيان الغاصب.. لكننا أمام واقع عربي لا يدعو للتفاخر.. كل دولة مشغولة بحالها للأسف والشعب الفلسطيني يدفع وحده ثمن الاجرام الصهيوني وهذا حاله منذ سنوات.
دعونا نفرح ولو قليلا باي سلوك إيجابي التخفيف عن أهلنا المحاصرين في قطاع غزة.
وإذا كان لابد من تحية الأردن فهذا عهدنا به.. النخوة ومد يد العون لاشقائه وأولهم أهلنا في فلسطين.
أما الكيان الظالم وأعوانه.. فندعو عليهم آناء الليل وأطراف النهار وهو.. أضعف الإيمان.!!