في القمة العالمية للحكومات 2024، تم إلقاء الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تشكيل ملامح مستقبل الاستثمار العالمي. خلال جلسة "توقعات الاستثمارات العالمية في عام 2024"، شارك خبراء الصناعة رؤيتهم المستقبلية لسوق الاستثمار العالمي، مع التركيز بشكل خاص على التأثير المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

أشار المتحدثون إلى أن العام الماضي شهد عودة قوية لرؤوس الأموال إلى السوق، مدفوعة بارتفاع أسعار الفائدة وتحسن الأسواق، خاصةً في دبي التي تُعتبر وجهة مثالية للأعمال. لكنهم أشاروا أيضًا إلى وجود تقييمات مبالغ فيها لبعض القطاعات، مما أدى إلى زيادة الإقبال عليها من قبل المستثمرين.

كما تم تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة قطاع النقل، مع التركيز على تطوير مركبات طائرة كهربائية قادرة على السفر لمسافات تصل إلى 350 ميلاً. بالإضافة إلى ذلك، توقع المتحدثون تزايد استخدام الروبوتات في الأعمال اليدوية ذات الكلفة المنخفضة، مثل قطاع التنظيف.

من الواضح أن الذكاء الاصطناعي يُعتبر عاملًا محوريًا في تحقيق الكفاءة وخلق فرص جديدة في مجال الاستثمار. إن الاستثمار في التطبيقات الذكية يُنتج روبوتات تشبه البشر وتؤدي الأعمال بدرجة مشابهة للبشر، مما يُسهم في تقليل المخاطر وتوفير فرص العمل والتوسع.

ومع ذلك، يجب علينا أن نكون مستعدين للتعامل مع التحديات المترتبة على هذا التطور، بما في ذلك الدفاع عن سوق العمل وضمان الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا ومن الضروري تطوير استراتيجيات تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تعزز الابتكار وتحافظ على القيم الإنسانية.

يُمثل الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا لمستقبل الاستثمار العالمي، حيث يُسهم في تحسين الكفاءة وخلق فرص جديدة في مختلف القطاعات. ومع ذلك، يجب على المستثمرين والحكومات التعاون لضمان استخدام هذه التقنيات بطريقة مسؤولة ومستدامة، مع التركيز على تعزيز الابتكار وحماية القيم الإنسانية.

*خبير التدريب والتطوير/كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية