احتجاجات الناخبين بولاية ميشيجان تختبر دعم بايدن لإسرائيل في حرب غزة
27-02-2024 05:41 PM
عمون - يواجه دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لحرب إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة اختبارا يوم الثلاثاء في ولاية ميشيجان حيث يوجد جمهور كبير من الناخبين ذوي الأصول العربية، وسط دعوات للديمقراطيين لوضع العلامة على اختيار "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية.
ويرغب كل من بايدن الديمقراطي ومنافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في تحقيق نتائج قوية في الانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزبان بشكل منفصل لاختيار مرشحيهما لانتخابات الرئاسة. ومن المتوقع أن تلعب ولاية ميشيجان دورا حاسما في الانتخابات التي تجري في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
ويشعر الكثيرون من أبناء الجالية العربية الكبيرة بالولايات المتحدة بالغضب، إلى جانب بعض الديمقراطيين التقدميين، بسبب ما يؤكدون أنه دعم بايدن الراسخ للهجوم الإسرائيلي على غزة والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وفي وقت متأخر من يوم الاثنين قال بايدن إن إسرائيل وافقت على وقف هجماتها في غزة خلال شهر رمضان الذي يتوقع أن يبدأ بعد غروب شمس العاشر من مارس آذار، بينما تدرس حماس اتفاق هدنة يشمل تبادلا للمعتقلين والرهائن.
ولم يتضح بعد مدى تأثير الوضع على التصويت في ميشيجان.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات التمهيدية حثت رشيدة طليب عضو الكونجرس عن ولاية ميشيجان، وهي من أصل فلسطيني، الناخبين الديمقراطيين على عدم التصويت لصالح بايدن في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء واختيار "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع بدلا من ذلك.
وحظيت حملة (غير ملتزم)، المدعومة من قيادات أمريكية من أصول عربية، بالدعم بما في ذلك في مدينة ديربورن التي تعود أصول ما يقرب من 55 بالمئة من سكانها البالغ عددهم 110 آلاف نسمة إلى الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا ومعظمهم من العرب، حسبما يقول مكتب الإحصاء الأمريكي.
وعارضت جريتشن ويتمر حاكمة ميشيجان الديمقراطية يوم الأحد حملة (غير ملتزم). وحذرت من أنه إذا لم يدعم الديمقراطيون بايدن فقد يسلمون الولاية المتأرجحة والبلاد لترامب في نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت ويتمر لبرنامج (حالة الاتحاد) على شبكة سي.إن.إن "من المهم ألا نغفل حقيقة أن أي صوت لا يؤيد جو بايدن يدعم ولاية ثانية لترامب".
وذكّرت ويتمر الناس بحظر السفر الذي فرضه ترامب على من ينتمون لدول إسلامية عندما كان رئيسا. وقالت "ستكون الولاية الثانية لترامب مدمرة".
وقال وليد شهيد، وهو ديمقراطي بارز ومستشار لمجموعة (ليسن تو ميشيجان) أو استمعوا لميشيجان التي تقف وراء حملة (غير ملتزم) "عندما يختار الناخبون ’غير ملتزم’ وليس الرئيس بايدن في هذه الانتخابات التمهيدية، فإنهم يقولون إننا غير ملتزمين بإعادة انتخاب الرئيس بايدن حتى يتوقف عن تمويل حرب إسرائيل في غزة".
وقال مسؤول كبير في حملة بايدن "نأخذ هذا على محمل الجد. الرئيس نفسه قال مرارا إنه يسمع لهؤلاء المحتجين ويعتقد أن قضيتهم مهمة".
وأضاف المسؤول "هذا ليس سببا للذعر. ميشيجان كبيرة وبها الكثير من الدوائر الانتخابية المختلفة، وبشكل عام لدينا قصة جيدة لسردها هناك".
وفي الأول من فبراير شباط حصل بايدن على تعهد قوي بالدعم من جانب نقابات عمال صناعة السيارات، وهي كتلة تصويتية في ميشيجان لا تقل أهمية بالنسبة لمحاولة إعادة انتخابه. ويعيش بالولاية ما يقرب من 20 بالمئة من العاملين في قطاع إنتاج السيارات في الولايات المتحدة، أي أكثر من أي ولاية في البلاد.
وتغلب بايدن على ترامب في ميشيجان بفارق 2.8 نقطة مئوية في انتخابات 2020. وتغلب ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الولاية نفسها بأقل من نقطة مئوية واحدة عندما فاز بالرئاسة في عام 2016. وتفسر هذه النتائج سبب رغبة كلا المرشحين في تعزيز الدعم الآن.
ومن المتوقع أن يفوز ترامب بسهولة في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء. وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يتقدم على مستوى الولاية بنحو 57 نقطة مئوية على منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هيلي، وفقا لموقع (فايف ثيرتي إيت) لتتبع الاستطلاعات.
وستتم مراقبة النتائج في ميشيجان لمعرفة مدى الصعوبة التي تواجه ترامب في جذب أعداد كبيرة من المعتدلين والجمهوريين التقليديين، وهم الناخبون الذين من المرجح أن يحتاجهم للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.