facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يوبيل فضي وأوراق من ذهب


بسمة العواملة
27-02-2024 09:29 AM

قبل نحو ثلاثة أسابيع، تم إطلاق الشعار الرسمي لليوبيل الفضي لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لجلوس جلالته على العرش وتسلم سلطاته الدستورية.

بحيث جاء الشعار بتصميم اقرب الى السهل الممتنع، مثّل قيم الماضي بتقاليده الأصيلة التي نفتخر ونعتّز بها ، وبين استشراف المستقبل بكل ما نرنوا ونطمح اليه من ريادة تطوير الافكار لإيجاد حلول للمشكلات وتحويلها الى فرص وما بين الابتكار من خلال إيجاد حلول للتحديات التي نواجهها .

ولعل مأسسة ثقافة الحياة الحزبية يكون من خلال السير على طريق التحول الديموقراطي بدايةً بهدف الوصول الى تعزيز وحماية الديموقراطية و الدفاع عن حقوق الانسان وذلك لمواجهة التحديات الأكثر الحاحاً مروراً بدعم الإعلام الحر بالإضافة الى تطوير التكنولوجيا لأجل الديموقراطية وصولاً للدفاع عن حرية الانتخابات والعمليات السياسية ونزاهتها .

ومن هنا كان للأحزاب دوراً مهماً في تشكيل المشهد الديموقراطي من خلال التعددية بتشكيل احزاب وطنية لديها رؤى استراتيجية تستند الى برامج سياسية واقتصادية اجتماعية واقعية قابلة للتطبيق ، ولعل ما نشهده من حراك حزبي في الإونة الاخيرة خير دليل على رغبة الأردنيين في التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم نحو ما يعرف بالتجديد الديموقراطي الذي اكد عليه سيد البلاد في الورقة النقاشية الاولى ، وقد كانت هذه الورقة النقاشية الملكية هي محور بحث ونقاش باحدى الفعاليات الحزبية التي شهدت حواراً تفاعلياً غلب عليه طابع التنوع في الآراء.

ومن ضمن الإختلافات في الرأي كان النظر الى عدد الاحزاب و الذي ناهز الثلاثة و الثلاثين هل هو مؤشر جيد ام العكس ، وكما نعلم فإن النقاش يُثري الحوار ، وفي خضم هذا النقاش وجدتني اميل الى طرح مبادرة اولية مضمونها أن تتعاون مجموعات هذه الاحزاب فيما بينها بما يشبه الائتلاف بحيث يقوم كل خمس او ست احزاب بالعمل معاً لأجل ادماج الاوراق النقاشية الملكية في برامجهم بحيث تتمكن هذه الاحزاب من تغطية الاوراق النقاشية السبعة كاملةً و تنطلق من خلالها ببرامج عمل كافية وافية تُسهم في دفع عجلة التنمية وربما تساعد بشكل كبير في أيجاد حلول تطبيقية واقعية لمشكلتي الفقر والبطالة والتي هي اكثر التحديات الحاحاً والمعضلة التي تحتاج الى تفكيك ، فمن خلال بناء هذه التفاهمات يتم تبني حلول تحقق مصلحة الوطن العليا بعيداً عن المصالح الشخصية و المسائل الجزئية الضيقة .

قد يكون هذا من ضمن ما نتطلع اليه و نأمل به من الاحزاب السياسية قراءة هذه الأوراق النقاشية الملكية و العمل بمضمونها لأنها تُمثل خارطة طريق للإصلاح السياسي والاقتصادي ، فمصلحة الوطن تقتضي منا جميعاً العمل معاً حتى يصل الجميع، حينها النجاح سيتحدث عن نفسه، التي سيتبعه حتماً وعيّ بالتصويت على اساس مواقف المرشحين والاحزاب من الاولويات الوطنية الاساسية وليس على اساس العلاقات الشخصية والمصالح الفئوية الضيقة.

فنحن بين أيدينا اوراق من ذهب فلنصيغها صياغة احترافية ، فلربما ونحن نخطو اولى خطواتنا نحو اليوبيل الذهبي نتوج لمرحلة مزدهرة نطلق عليها المرحلة الماسية او الألماسية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :