صراع الحضارات والمصالحد. بسام العموش
26-02-2024 11:09 AM
لما كتب هنتجتون "صراعةالحضارات" لم يُعجَب البعض بالعنوان حيث راحوا بنرجسية وخيال يسرحون في جمهورية أفلاطون والمدينة الفاضلة في تجاهل تام للواقع والتاريخ البشري . فقد قتل ابن آدم أخاه واستمر الشر في البشر وسيستمر رغم أننا نتمنى الصورة المثالية لكنها في نظرنا مجرد خيال وأوهام والسبب أن الناس مختلفون في فكرهم وعقائدهم ودياناتهم ومصالحهم وعدم التزامهم بالمبادئ الكلية للحياة الإنسانية من حرية وعدالة وتعددية وتعاون وبناء وإعمار وإنسانية. هذه المقدمة هي التي تفسر لنا كل خروج تم ويتم من البشر ضد بعضهم البعض بغض النظر عمن هو صاحب الحق ومن هو المتلبس بالباطل . فالدول الاستعمارية إنما انطلقت للرغبة في التوسع والهيمنة على مقدرات الشعوب وإذلالها وجعلها تابعة لها ولا زلنا نسمع بالكومنولث البريطاني والفرانكفونية الفرنسية وخلال فترات الاحتلال قتلوا الملايين كما هو الحال في قتل 12 مليون جزائري على سبيل المثال . ومن ذلك قتل المهاجرين الأوروبيين للهنود الحمر في أمريكا وأستراليا ، وإلقاء الأمريكان القنبلة الذرية على اليابانيين وقتلهم خمسة ملايين فيتنامي وقتل هتلر لليهود . واليوم قتل اليهود للفلسطينيين وإيصالهم لمرحلة الموت من الجوع في عمل بشع فظيع حيث وصل عدد الشهداء إلى ثلاثين ألفا" والجرحى إلى سبعين ألفا" بينما العالم مدعي الحرية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان وصانع مجلس الأمن ، ينظرون ويتأسفون ويدعو بعضهم لوقف إطلاق الناس ولا أدري من يدعون وهم مجلس الأمن؟ أيعقل في هذا المجلس أن يدعو لوقف الحرب 13 عضوا" بينما تمتنع بريطانيا العظمى!!!! وتعارض القرار أمريكا !!! 13 دولة ومعها كل دول العالم تقول بوقف الحرب بينما أمريكا المسيحية وإسرائيل اليهودية تقول : لا . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة