لقد مرت على امة العرب حقبة زمنية تكالبت عليهم فيها المحن وقد استهانت بهم الامم واستهلكت عروبتهم ووأدت حياتهم وسلبت ثرواتهم وتعرت عوراتهم حتى كاد العربي ان يخجل او يخاف انه عربي
هكذا قد يصفنا التاريخ فنحن اليوم عرب تشرذمت احوالهم وتقطعت اوصالهم وتفرقت جيوشهم وتشتت ولائاتهم وتكالبت علينا المحن واستهانت بنا الامم واصبحنا ضعفاء لانقوى على شربة ماء ان ظمأ احدنا وهاهي غزة تذبح ويموت اهلها عطشا وجوعا ومرضا وامتنا العربية باسرها اسيرة لتمنيات امريكا وتطلعات اوروبا وآمال بريطانيا لعل اسرائيل تتجنب قتل المدنيين .
العالم العربي عاجز عن تقديم مساعدة تنقذ اهل غزة من محرقة عصابات الصهيونية التي فعلت بالفلسطينيين ابشع جريمة عرفها العصر الحديث وامتنا لاتستطيع ان تقدم عونا لها ونحن نرى بأم اعيننا ان طنبر يجره حصان يساهم بانقاذ حياة الفلسطينيين اكثر من امتنا بأسرها!
كيف وصلنا الى هذا الهوان ونحن نسمع صيحات الفلسطينيات واطفال غزة يستغيثون ويصرخون واعرباه
وا اسلاماه ولامجيب وننتظر الجواب من اسرائيل نفسها علها تشفق على حالنا !
اين جامعة الدول العربية لاقرار ولاخيار ولا صوت لها او صدى !
اين قممنا الاسلامية والعربية التي احبطت عزائم شعوبها واحرجتها امام الامم وكأننا لسنا امم ولا بشر ؟
كيف سيكتب عن العرب التاريخ وكيف سيتحدث عنا ؟
"حرقت الصهاينة غزة وذبحوا اهلها " والعرب لم يحركوا ساكنا ولا يملكون الا البكاء والدعاء والعويل والتطبيل على طبل سلام امريكا والرقص على اوتار الوعود بحل الدولتين ولا دولتين اصلا لا اسرائيل ولا للفلسطينيين فأولئك كيان عصابات وهؤلاء لاجئين حتى وهم في بيوتهم ٠
ماذا سيكتب عنا التاريخ ؟