facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السفيرة الأمريكية والدور التاريخي للأردن على الأماكن المقدسة


السفير الدكتور موفق العجلوني
23-02-2024 04:06 PM

يأتي تصريح السفيرة الأميركية يائيل لمبرت يوم امس حول الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس في عقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله الى واشنطن قبل أيام يرافقه سمو ولي العهد الامير الحسين و التي التقى خلالها بالرئيس بايدن و نائبته كمالا هاريس تأكيداً على دور الأردن وصيا على الأماكن المقدسة في القدس، و الضرورة الملحة للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة.

علاوة على أهمية زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، إلى الولايات المتحدة الامريكية، تأتي تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية الشعواء والمستمرة على قطاع غزة. وحديث جلالة الملك مع الرئيس بايدن حول وجوب إنهاء الأزمة بشكل دائم وتحقيق سلام شامل ضمن حل الدولتين. واعتراف الرئيس بايدن بالدور التاريخي للأردن على الأماكن المقدسة في القدس، وأهمية الوضع القائم والتاريخي للحرم القدسي الشريف.

اعتقد هنا، عندما تتحدث السفيرة الأميركية عن دور الأردن على المقدسات في القدس، تتناول نقطة حساسة ومهمة للغاية في العلاقات الدولية والتاريخ الإسلامي. ويشير هذا التصريح إلى تقدير الولايات المتحدة للدور الحيوي الذي يلعبه الأردن في حفظ وصون المقدسات الإسلامية في القدس، وهو موقف يعكس اعترافاً بالمكانة التاريخية والثقافية الفريدة التي يحملها الأردن في الشرق الأوسط.

وكما هو معروف، تلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في الشؤون الإقليمية والدولية، ولذلك فإن تأكيدها على الدور التاريخي للأردن يعكس أيضًا التزامها بالتعاون والشراكة مع الأردن في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

بنفس الوقت فان تزامن تصريح السفيرة الأميركية مع زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة في هذا الوقت الحرج، وإسرائيل مستمرة في عدوانها على قطاع غزة، يعكس أيضًا الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للعمل مع الأردن في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وبما أن الأردن يعتبر شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة، فإن هذا التأكيد على دوره في حماية المقدسات الإسلامية يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين ويؤكد على أهمية التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

و بشكل عام، أرى أن تصريح السفيرة لمبرت هو بمثابة إشارة إيجابية للعمل المشترك بين الأردن والولايات المتحدة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويعكس التقدير الدولي للجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك في هذا السياق.و خاصة إنّ المنطقة العربية تمر بظروف عصيبة، وتوقيت الزيارة، كان مناسبًا للغاية حيث كان اللقاء ذو أهمية كبيرة، و فرصة للمضي قدمًا في مواصلة جلالة الملك جهوده مع كافة الدول الشقيقة والصديقة بالعمل الفوري على وقف اطلاق النار على قطاع غزة ، حيث يقدر العالم و بالذات الولايات المتحدة الأميركية حكمة جلالة الملك عاليًا.

و بالتالي لا بد ايضاً ان تنقل السفيرة النشطة لمبرت بما عرف عنها من دبلوماسية و محبة و تقدير للأردن و جلالة الملك واحترامها للشعب الأردني، ان تنقل للإدارة الأميركية بأمانة مشاعر الأردنيين و هم يقفون خلف جلالة الملك تجاه ما يجري في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، و هي تمثل اقوى دولة في العالم و تأثيرها على الاحداث في المنطقة ، و العالم و خاصة في مجالي الحرب والسلم ، و قدرتها على لجم العدوان الإسرائيلي عن قطاع غزة .

والولايات المتحدة وما تربطها من علاقات تاريخية في المنطقة وعلى رأسها الأردن، علاوة لديها أكبر حلفاء في العالمين العربي والإسلامي ومصالح اقتصادية كبرى. ولا ننسى الاحترام والتقدير الذي توليه الإدارات الأميركية لحكمة و عقلانية و بعد نظر جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين و خاصة الرئيس بايدن، بات عليها ان تأخذ بنصيحة جلالته والتي تصب ليس بأمن المنطقة وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية قبل الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ و عاصمتها القدس الشريف فحسب ، وانما تصب في السلام والامن العالمي ، و بانتهاج سياسة معتدلة في المنطقة و خاصة تجاه الشعب الفلسطيني ، و بالتالي عليها ان لا تحرج قادة حلفاءها و أصدقاءها امام شعوبها ، و عليها ان تثبت انها دولة سلام و دولة ديمقراطية و دولة حقوق انسان . لا ان تنجر خلف السياسات العدوانية التي ينتهجها نتنياهو والعصابة المجرمة من المتطرفين في حكومته والتي يبدوا انها تأخذه نحو الهاوية. وما يخشاه العالم ان يتم توريط الولايات المتحدة في طموحات نتنياهو، واشراك الولايات المتحدة بعمليات الابادة الجماعية في قطاع غزة.

وبالتالي على الولايات المتحدة ان تعرف اين تكمن مصالحها ومصالح الشعب الأميركي هل في وقوفها مع العدوان والباطل والاحتلال والابادة الجماعية وشريعة الغاب وقتل ١٠٠ الالاف من المدنيين، والفيتو الأميركي للحيلولة دون وقف إطلاق النار. ام في الوقوف مع السلام والامن واستقلال الشعوب، والحق والعدل وحقوق الانسان والديمقراطية والمصالح المشتركة المبنية على الاحترام المتبادل!

و أخيراً و ليس اخراً ، اختم حديثي الموجه لسعادة سفيرة الولايات المتحدة يائيل لمبرت ببعض ابايت الشعر لطرفه ابن العبد:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له
بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
لعمرك ما الأيام إلا معارةٌ
فما استطعت من معروفها فتزود
ولا خير في خيرٍ ترى الشر دونه
ولا نائلٍ يأتيك بعد التلدد
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه
فكل قرينٍ بالمقارَن يقتدي
لعمرك ما أدري و إني لواجل
أفي اليوم إقدام المنية أم غد؟
فإن تك خلفي لا يفتها سواديا
وإن تك قدامي أجدها بمرصد
إذا أنت لم تنفع بودك أهله
ولم تنك بالبؤسى عدوك فابعد


مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :