الذكاء الاصطناعي ورؤى الفائزين بنوبل
صالح سليم الحموري
23-02-2024 03:50 PM
في اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024، اجتمع العقول اللامعة، البروفيسور "مايكل ليفيت" الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء 2013، والسير "ريتشارد ج. روبرتس"، الحائز على جائزة نوبل في الفسيولوجيا 1993، لمناقشة الإنجازات العلمية ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل. حيث تم مناقشة كيف يمكن للعلم والتكنولوجيا أن يعززا الحياة البشرية ويسهما في تطور المجتمعات.
أكد العلماء على أهمية إشراك الأطفال واليافعين في العلوم، مشيرين إلى أن فضولهم الطبيعي وانفتاحهم على المعرفة يجعلهم عناصر حاسمة في ابتكار حلول جديدة تخدم العالم. شددوا على ضرورة تبسيط اللغة العلمية لتكون في متناول الجميع، مما يعزز الفهم العام للعلوم ويدعم الابتكار.
ركز الحوار على دور "الذكاء الاصطناعي" كأداة قوية في اتخاذ القرارات وتسهيل الوصول إلى المعلومات. وأشاد البروفيسور "ليفيت" بقدرة "الذكاء الاصطناعي" على تقديم نصائح ومعلومات بشكل موضوعي ومنطقي، مشيرًا إلى تجربته الشخصية مع "Chat GPT"وكيف ساعده في التعامل مع مواقف شخصية.
كما ناقش العلماء دور الحكومات في دعم العلوم والبحث العلمي، مؤكدين على أهمية التواصل الفعال بين العلماء وصناع القرار. وأكد "روبرتس" على أن العلماء ليسوا بالضرورة سياسيين، ولكن يجب عليهم التواصل بلغة يفهمها الجميع لتحقيق التأثير المطلوب.
في نهاية الجلسة، شارك الفائزان بجائزة نوبل نصائحهما للجيل القادم، مشددين على أهمية ممارسة الأنشطة التي يحبونها والحفاظ على الشغف بها طوال الحياة. وأشار البروفيسور "ليفيت" إلى تجربته الشخصية مع علوم الكمبيوتر وكيف أن شغفه بهذا المجال منذ الصغر كان عاملاً محوريًا في نجاحه.
في ختام الجلسة، خلف الفائزان بجائزة نوبل وراءهما رسالة جلية: "العلم" و"الذكاء الاصطناعي" يشكلان ركيزتي المستقبل. وبدعم "الفضول" و"الابتكار" في قلوب الأجيال القادمة، بوسعنا صياغة عالم يزدهر بالتقدم والرقي.
عندما نجد أنفسنا في محضر الحاصلين على جوائز نوبل، تتجلى أمامنا لحظات مفعمة بالمشاعر العميقة، مذكّرةً إيانا بالدور الفاعل الذي لعبوه في سبيل إثراء البشرية جمعاء.
الكاتب خبير التدريب والتطوير
كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية