ادعياء المدنية و التقدمية اين انتم عند المحكات
محمد عوض
22-02-2024 10:59 PM
بالآونة الاخيرة اصبح من الملحوظ و خصوصا عند الشباب المؤمنين و المنتمين للتيار المدني بالعموم و الاحزاب الرئيسية التي تدعي تبنيها لهذا اللون غيابهم عن المشهد و عدم خوضهم لمعارك فكرية تعتبر من ركائز مبادئهم.
عدة احداث حصلت و تحصل، يتم فيها التغول على الحريات الشخصية للافراد، و تمارس الوصاية بشكل فاضح، لا بل تصل احيانا الى الشيطنة و التحريض. اخر تلك الاحداث كان شيطنة شباب قائمين على برنامج حواري اسمه "أطياف"يبث على قناة المملكة.
هولاء تعرضوا لحملة تحريض و شيطنة من اشخاص يعتقدون انهم اوصياء على المجتمع ، اشخاص لا يومنوا بالتعددية و قبول الاخر.
المشكلة لا تكمن هنا، فهولاء لم يدعوا انهم مدنيين او تقدميين، المشكلة تكمن بقيادات و رموز التيار المدني و اليساري و التقدمي في الاردن. هولاء يصمتون و يختبؤون و لا نسمع لهم صوتا .
كيف لكم ان تدعوا انكم قيادات لهذا اللون و تصمتون عند المحك ؟!
القيادات الحقيقية لا تختبىء و لا تترك شبابها لقمة سائغه.
و للانصاف، كلامي ينطبق على الاغلبية الساحقة و استثني قله قليلة جدا نجدها في تلك المعارك الفكرية.
انا اليوم كشاب منتمي لهذا اللون اشعر بالاحباط ، و اعتقد ان علينا الوقوف مع من يستحق و يدافع ، فلا يمكن خوض معركة التنوير بشخصيات سياسية قديمة و تصمت عند المحك.