الصبيان المغفلون الأغبياء، تستدرجهم القوى المعادية للأردن، القوى الصهيونية والصفوية على منصات التواصل الاجتماعي، فيغرقون في الغثاء والزعبرة والغثبرة والتحريم والتجريم وشتم الأردن بأقذع ما في وسعهم، من مفردات الانحطاط والسقوط والهبوط.
ولم يبقَ إلا ان يحددوا متى ننام ومتى نصحو، متى نفرح ومتى نترح. ولم يبقَ إلا مطالبتنا بفحص الدم الذي يؤكد عروبتنا وإسلامنا !!
والله ان رجال المقاومة الأبطال الذين في الانفاق وعلى القواذف من نقطة صفر، لم يحرّموا أو يجرّموا فرحنا لفوز منتخبنا الوطني لكرة القدم.
شي غاد، ولا يليق ان ينجر العقلاء الأسوياء إلى موقف وموقع الدفاع عن النفس، فنحن لسنا في قفص الاتهام، وليس المزاودون قضاة.
ولا يليق ان ننجر إلى المهاترات والتجاذبات التي يثيرها المذهونون المأفونون.
الأردنيون على الدوام في الصفوف الأولى وطليعة ابناء الأمة العربية العظيمة، في نصرة الشعب العربي الفلسطيني وحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.
وظل ثمة تناوب بين مصالح الأردن وقضية الشعب العربي الفلسطيني العادلة، انطلاقا من جملة مبررات وأسباب، أولها ان الغزوة الصهيونية تستهدف الارض الأردنية والقبائل الأردنية والنظام الأردني.
فلا يطالبنا أحد من المزاودين والملطوشين والمهتوفين، بأن ندفع أبناءنا وانفسنا إلى الحدود وان نلقي أبناءنا إلى التهلكة، لأن نظامنا الهاشمي الراشد المحنك الحكيم، لن يلقي بالاً على الإطلاق إلى مطالبات مناضلي الكنبات والسماعات والبكبات، المندفعين المدفوعين، حتى لو علا زبد أشداقهم أو انشقت حناجرهم !!
وهويتنا الوطنية الأردنية، هوية الأحرار والثوار التي تتضاد وتتصادم مع الهوية التوسعية الصهيونية التي تدرس طلاب الصف السابع في المدارس الرسمية وليس الحريدية فقط، ان «الأردن هو أرض إسرائيل الشرقية التي يحكمها الأعداء» !!
الهاشميون والأردنيون والفلسطينيون والعرب والمسلمون والمسيحيون والآخرون والأغيار والاجانب، بلا استثناء، تم تحديد الموقف منهم، كما جاء في سفر أشعياء: «ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم. أما انتم فتأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمَّرون».
وكما جاء في سفر ميخا: «قومي ودوسي يا بنت صهيون، لأني أجعل قرنك حديداً، وأظلافك أجعلها نحاساً، فتسحقين شعوباً كثيرين».
الدستور