عمون - المرأة هي ذلك المخلوق اللطيف، والرقيق، والهادئ، والحنون، ذلك الكائن الذي يفيض مشاعر وأحاسيس كرمه الله، وجعله مفعماً بالأنوثة والرقة والجمال؛ فلا جمال للحياة إلا بالمرأة، ولا راحة في الدنيا إلا بالمرأة الحنون، ولأن النساء شقائق الرجال؛ فالرجل يسعى دائماً لاختيار الزوجة الصالحة التي يتوسم فيها أن تكون خير معين ورفيق إلى السعادة الأبدية التي تتوافر فيها مجموعة من الصفات يتمنى كل زوج وجودها في زوجته.

مواصفات لا مجال للتنازل عنها في الزوجة

الرجل يسعى لاختيار الزوجة التي يتوسم فيها أن تكون رفيقته إلى السعادة الأبدية
تقول استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل لـ"سيدتي": "من باب الواقعية في الحياة، لا أحد مثالياً في المواصفات خاصة في مسألة مواصفات الزوجة، لكن هنالك مبادئ ومواصفات لا مجال للمساومة فيها أو التنازل عنها من جانب الرجل يتمناها في زوجته؛ فلا تكون الزوجة حقيقية إلا بحنانها ولينها ومرونتها ورفقها وعاطفتها الجياشة وتواضعها وإحساسها المرهف، من طيبة واحتواء وتسامح وغفران في هذا المخلوق الجميل" وهناك الكثير من الصفات التي يتمنى كل زوج وجودها في زوجته.

صفات يتمنى الزوج أن تُوجد في زوجته
حسن الاستماع
وهي من المواصفات المميزة في الزوجة؛ فالزوجة التي تجيد فن الاستماع وتبدي اهتماماً بالغاً بتفاصيل حياة زوجها تشعره بالاهتمام، كما أن قدرة المرأة على الاستماع الجيد للزوج تجعلها أكثر جاذبية؛ فتظهر الاحترام لنقاش الزوج وتشارك الحديث بلطف، ومن دون مقاطعة، وتنبذ الصوت المرتفع، وتتجنب الأمور التي قد تشتت الانتباه، وتعطي انطباعاً بعدم الاكتراث وعدم الإصغاء، وتنصت لما يرويه الزوج حتى لو كان مملاً، ولا تقاطعه لتصحح التفاصيل الصغيرة.

الزوجة القنوع
الزوجة القنوع بنظر الزوج هي الزوجة التي ترضى بما قسمه الله لها، سواء في حياتها مع زوجها أو في رزقها، وترضى بما يُقدم لها، ولا تنظر لمثيلاتها ولا تتحدث عن زوجها بما يشوه صورته سواء بين الأقارب أو بين الغرباء؛ فلا تكلف زوجها ما لا يطيق، إن جاء المال شكرت، وإن ضاق الحال صبرت، تخاف الله في زوجها وتطيعه في غير معصية.

المرأة الذكية
الذكاء أحد أهم مواصفات الزوجة؛ فالرجل يحب أن تكون زوجته ذكيةً وتفهمه بالإشارة، والمرأة التي تتمتع بدرجة جيدة من الذكاء أكثر جاذبية للرجال، وتتسم بقدرتها على تحمل المسؤولية وحل المشكلات، ولديها قدرة على تحمل نتيجة أفعالها وأقوالها، التي تعرف ماذا يريد زوجها وتفهم تلميحاته؛ لأن العديد من الرجال لا يحب الإفصاح عما يريد.

الاحتواء
وليس الاحتواء للمشكلات فقط، بل أيضاً في الآمال والطموحات؛ فإن الرجل طموح بطبعه، واحتواء المرأة لزوجها بمحاولة تشجيعها له، والتفكير معه، بل تدبيرها للوسائل اللازمة والمناسبة لتحقيق طموحه، واحتواء أفكاره والصبر عليها وتحملها ومحاولة المشاركة في حل مشكلاته؛ فإن الرجل يحب في زوجته أن تقوم باحتواء مشكلاته، ومحاولة حلها، ومشاركته آماله، وطموحاته.

الشغف
يجب أن تكون المرأة شغوفاً بالحياة وتملك اهتمامات كثيرة؛ فكل رجل يريد أن يكون مع امرأة مستعدة للشراكة معه تكون مستعدة لمساعدته على تحقيق شغفه وأحلامه وأهداف حياته، أو المحبة والحنون التي تظهر عطفها وحنانها له، وهذا سيجعلها تنال إعجاب زوجها؛ لأن شغف الزوجة بالأمور المختلفة يدل على مدى رومانسيتها وعاطفته الكبيرة.

الوفاء
الوفاء من مواصفات الزوجة الصالحة؛ فالزوجة الوفية هي الزوجة التي تحرص على عدم تشويه صورة الزوج أمام الأقارب أو الغرباء، فتحفظ زوجها في غيابه وحضوره، وتصون عهده وترعاه ولا تخونه أبداً، ويكون ولاؤها وانتماؤها لزوجها حتى في أثناء المشكلات والصراعات، وحفظ أسراره وستره، والحفاظ على كرامته؛ فلا تقلل من شأنه أبداً، فكرامته من كرامتها، إلى جانب الحفاظ على ماله؛ فهذا يعطي انطباعاً للزوج بالحب والولاء والانتماء.

الحياء
يُعتبر الحياء قيمة أخلاقية مرتبطة بحسن الخلق، وهو شعبة من شعب الإيمان والزوجة التي تملك الحياء غالباً ما تمتص غضبها؛ فلا تفصح عنه بالصراخ أو بالشجار، ولكن بالهدوء والتروي وهو أيضاً احترام الذات والآخرين ومنع النفس من فعل الأخطاء.

الزوجة المطيعة
الزوجة المطيعة بنظر الزوج هي التي تستشيره في كل الأمور الحياتية؛ فيسعد بها عندما تستشيره خاصة في الأمور البسيطة، والزوجة المطيعة هي التي تملك مفتاح السعادة الزوجية عندما لا تتوانى في تلبية جميع طلبات زوجها من دون كلل أو ملل أو تأخير، وطاعة الزوجة لزوجها من الأمور المُثاب عليها والمحببة في العلاقة الزوجية، وطبعاً أن تطيعه في غير معصية.

الاستقلالية
إن الاستقلالية تعني البعد عن الاتكالية والاعتماد على الآخرين لتنفيذ المطالب، وتُعتبر المرأة المستقلة موضع إعجاب الرجال؛ فالحياة تكون معها أكثر أماناً، حيث لن يضطر زوجها لحل مشكلاتها سواء في العمل أو مع صديقاتها، والسماع لشكواها الدائمة، إنما يمكن الاعتماد عليها في مثل تلك الأمور.

"سيدتي"