المسجد الأقصى على فوّهة بركان مع اقتراب شهر رمضان
ولاء الريالات
20-02-2024 06:06 PM
تصرّ حكومة اليمين الصهيوني العنصري على تحدي مشاعر المسلمين ليس فقط في فلسطين بل في مختلف أنحاء العالم من خلال قراراتها الأخيرة المتعلقة بالصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك .
اليمين الصهيوني هو الذي يقود هذه الحفلة الصاخبة التي ربما تقود إلى اشتعال الضفة الغربية برمتها ، وهذا بالطبع قد يزيد من اشتعال المنطقة التي تواجه الظروف الأسوأ منذ هقود عديدة .
فتقييد وصول المصلين للأقصى يحمل في طياته الكثير من المحاذير والتداعيات ، وهذا بحدّ ذاته أسلوب صهيوني قد يؤدي لانفجار لا يحمد عقباه بسبب هذا الجنون الصهيوني المستمر سواء في غزة أو الضفة والقدس .
ما يجري اليوم من قرارات بشأن المسجد الأقصى تحتاج لوقفة عربية اسلامية جادة ، فالمسجد هو ملك للمسلمين ولا وصاية للصهاينة عليه ، والجميع يعلم بأن الوصاية عليه هي اردنية هاشمية فقط .
الكيان المحتل وفي ظل الحكومة اليمينية المتطرفة لا يجد من يردعه ، ولا ينصاع لأي من القرارات الدولية ، والشعب الفلسطيني في الداخل يخوض مواجهات ساخنة قد تزداد ضراوة مع دخول الشهر الفضيل وتنفيذ قرارات حكومة العدو .
كيان الإحتلال قائم على الغطرسة ، وقد تؤدي به في نهاية المطاف إلى خسارة كل شيء ، فها هو لم يحقق أهدافه العسكرية في غزة ، بل إجرام بحق المدنيين وتدمير كل مقومات الحياة ، ولم يكتف بذلك ، بل يزيد الأجواء سخونة من خلال ما يجري في القدس وكذلك الضفة الغربية .
أيام تفصلنا عن الشهر الفضيل المبارك ، والجميع في حالة استنفار واستعداد وترقب لما قد يحدث في القدس ، ولا نقول غير الجملة الشهيرة .. للبيت رب يحميه ، مع تأكيدنا بأن هذه الحكومة مصيرها إلى الزوال ، والنصر لهذه الأمة بعون الله رغم ظروف سيئة تحيط بها .