مهداة الى كل الاعلاميين المناضلين والى البطل وائل الدحدوح ورفاقه وكل صحافي حر
يُطِلُ على نافذات الفضاءْ
فَتىً يُقْحِمُ الحقَ نحْرَ العِدا
يَجوزُ الحدودَ وقنْصَ الجنودْ
ويلقى رصاصاتهم أجرَدا
سوى مكروفون يوجه فيه
الى ظالميهِ لظىً أسودا
فيقذِفهم حارقاتٍ زؤام
تُقَتِلُ مَنْ جازهم واعتدى
يدُحُ ادعاءاتهم باطلاتْ
ويقذفُ (دحدوحُ )فيهم ردى
يقاتلُ (وائلُ )في المفرداتْ
فيدمي ويجرحْ.. لأقصى مدى
يُزَلْزِلُ دولتهم بالكلامْ..
فكيف اذا سلَّ بعضَ المُدى!؟
تجردَّ وائل من صمتهِ
وأعدى يقاتلُ قهرَ العِدا
فأدمى وأمحى زيوف إدعاءْ
وأردى ظلالاتِهم أفندا
فألغى مقالاتهم في ثباتْ
وأفضَحَ كيداً وقدْ بدَّدا
فتى يطلُعُ الفجر من نطقهِ
ويبعثُ فينا انتظارَ الغدا
تَلَقىٰ المصيبةَ في أهلهِ
وظلَ بمقتلهم أوحدا
وأعزَلَ لاقى الرَصاصَ يذودُ
اذا ما انتهى العمرُ فيه إبتدا
يُعلمَنا الصبرَ ، كيفَ الثبات
تسَنَمَ ذروَتَهُ سؤْدُدا
وما كنتُ أحسَبُ أن اللسانَ
أحدَّ من السيفِ إنْ جُرِدا
إلى أن رأيتُ الصحافةُ تموتْ
ويكتمُ صوتٌ لها أو صدى
أرادوا إنغمادا لبتر السيوفْ
ولكن أبى الحقُ أنْ يُغْمَدا
ومدوا إليها أيادٍ لئام
كما مدوا يوماً لوائل يدا
ليُقتَلْ ويعدَمْ أو يَسْجُدا
لظلمٍ وبَغيٍ وذلٍ زؤام
ولكن أبَتْ إلا أنْ ترشُدا
وظلََ يقاومُ صَلْيَ الضِرامْ
يصولُ ويعدو فتىً أصيدا
تَنوءُ الصحافةُ في الحادثات
لِتُفْصِحَ عن طارىءٍ قدْ بدا
وتًرْخِصُ في علمها الغالياتْ
وكم غابَ إعلامي واستشهدا