يكرر "نتنياهو" هذه الأيام برفض إقامة دولة فلسطينية تحت أي شكل ما ذكره في كتابه الصادر عام 1995 بعنوان "مكان بين الأمم" او " مكان تحت الشمس" في الطبعة الأولى الصادرة عن دار الجليل.
رئيس " العصابة" الإسرائيلية في كتابه يحمّل الأنظمة العربية مأساة الفلسطينيين وينفي وجود " قضية فلسطينية استغلها العرب للمتاجرة بأهل فلسطين" حسب زعمه.
الكتاب رغم أهميته، مليء بالادعاءات والاكاذيب والتحريف للتاريخ وحتى على الأنبياء والكتب المقدسة. أفكار نتنياهو واساءاته للدول والحكام العرب تكرار للعقلية الاجرامية التي يمارسها وأفراد عصابته من المتطرفين والمجرمين.
فعندما زعم في كتابه ان العرب قتلوا من شعوبهم و أكثر مما قتلتهم إسرائيل في خمسين عاما.
ولهذا كان مجازر غزة وحرب الابادة التي ترتكبها إسرائيل ضد أهالي غزة والضفة الغربية.. دليلا على افتراءاته.
تُرى كم عدد ضحايا العدوان الذي لم يرحم صغيرا ولا كبيرا ولا مدرسة ولا مسجدا ولا كنيسة ولا مخبزا ولا شارع ولا بيتا إلاّ ودمره وقتل اصحابه؟ هي نفسها العقلية الاجرامية التي رسّخها زعماء العدو منذ انشائه والتي انتجت اجيالا قتلة كارهين لكل ما هو عربي وفلسطيني.. بل ولكل مَن هو غير صهيوني متطرف وعنصري.
ما ورد في كتاب نتنياهو " مكان بين الأمم" تكرار لما ورد في مذكرات مؤسسي الكيان الغاصب من " هرتزل" و " بنجوريون" و " غولدا مائير" وغيرهم من القتلة الذين ينفون وجود أي فلسطيني في أرض " الميعاد".. وانهم / اليهود.. الذين عبّدوا الشوارع وحولوا فلسطين من أرض قاحلة إلى بلاد خضراء..
مع ان اي غطاء ل" مُنهل" في الرملة اقدم من تاريخهم الأسود.
هم اعداء الحياة واعداء البشرية و قتَلة الانبياء...
ولهذا... وعكس عنوان كتاب نتنياهو " لا.. مكان لهم بين الامم أو تحت الشمس".