كشفت غزة عن نوع رديء من العرب أسماؤهم عربية لكنهم صهاينة بامتياز باعوا أمتهم خوفا" و طمعا" في ظروف نمر بها في غاية الصعوبة حيث القتل والمجازر والدماء والآهات والتشريد والجوع والبرد والحصار وظلم العالم وتواطؤه علينا .
هؤلاء المستعربون يحدثوننا عن قضيتنا من مصادر يهودية وكان لافتا" لنظري روايتهم يوم أمس عن شخص السنوار وانه متعطش للدماء والقتل !! وينسى هؤلاء مجازر بني صهيون في صبرا وشاتيلا وقانا وبحر البقر والقدس والخليل وقبية ودير ياسين والمجازر اليومية في غزة.
السنوار يدافع عن أرضه وأمته وكرامته يقاوم كما قاومت كل الشعوب المستعمَرة فهل هو راغب في القتل أم هو مدافع بما استطاع إليه سبيلا" ؟. السنوار الذي أفرج عن المحتجزين من المدنيين اليهود وعاملهم بكل رقي لا مثيل له في العالم تطلقون عليه وصف : متعطش الدماء ؟ لم تفعلوا ذلك إلا إرضاء للصهاينة الذين يأمرونكم وتخضعون لهم بذل وهوان .
انكم نفس الإعلام الذي يرقص على جراحنا في بث لساعات عن واحدة شبه عارية وتحدثنا عن مسيرتها الفنية!! بينما المرأة الغزية ثكلى فقدت زوجها أو ابنها أو بنتها أو امها أو والدها أو كلهم في موت جماعي على يد عصابات اليهود . هذه العارية تفسحون لها الساعات بينما الأخرى تسيل دموعها وتغوص في الطين ويلفها البرد ومع ذلك تحمد الله وتجابر على نفسها وتعلن إننا لن نهاجر بينما العارية الفنانة تُنظر لنا في العلاقات الاجتماعية التي هي فاشلة فيها بعد أن فقدت حياءها وذكرتني بالأم المثالية " رقصني يا جدع".
ألا تستحون من الله ؟ ألا تستحون من التاريخ ؟ ألا تستحون من جنوب أفريقيا التي غارت علينا لأننا مظلومون بينما انتم غارقون في اللهو واللعب والعبث والمسخرة .
نعم لكم اسماؤنا ومن بين جلدتنا لكنكم لستم معنا ولا مع ديننا ولا مع كرامتنا ولا مع عزتنا ولا مع النخوة ولا مع الإنسانية ونحن منكم براء.