ما بين السطور .. انظروا إلى الحدود
د. عبدالله الشرعة
18-02-2024 07:28 PM
بين رمال الصحراء وجبال الشمال، تقف صامدةً كالجبال، رمزاً للكرامة والعزّة، القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي. تلك المؤسسة الوطنية التي نشأت منذ تأسيس الدولة الأردنية، لتكون حارساً أميناً على حدود الوطن، ودرعاً واقياً من كلّ تهديدٍ أو عدوان.
على امتداد الحدود الأردنية، تنتشر وحدات الجيش العربي بكامل جاهزيتها، راقبةً كلّ تحركٍ مشبوه، ومتصديةً بكلّ شجاعةٍ لأيّ محاولةٍ للتسلل أو التهريب أو المساس بسيادة الوطن.
تقف وحدات الجيش العربي في وجهٍ للتهديدات، وتعمل على منع التسلل، وضمان أمن وسلامة المواطنين.
وكذلك يقف الجيش العربي صامداً، مدافعاً عن ثوابت الأردن، ومؤكداً على حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
على امتداد حدود المملكة يقف جنود شامخين، لضمان أمن المنطقة، ومكافحة التهريب .
لا يقتصر دور القوات المسلحة الأردنية على الدفاع عن الحدود فقط، بل يتعدّى ذلك إلى المشاركة في حفظ السلام الدولي، حيث شاركت الأردن في العديد من بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ونالت إعجاب العالم لكفاءة جنودها ومهنيتهم.
وخلف كلّ جنديٍّ على الحدود حكايةٌ من التضحية والفداء، حكايةٌ عن حبّ الوطن والدفاع عن كرامته، حكايةٌ عن عائلةٍ تنتظر عودته سالمًا غانمًا.
ما بين السطور، انظروا إلى الحدود، انظروا إلى صمود الجيش العربي، انظروا إلى تضحيات جنوده، انظروا إلى رمز العزّة والكرامة، انظروا إلى أملٍ يضيء في سماء الأردن، أملٌ بمستقبلٍ آمنٍ ومشرق.
فالجيش العربي، هو جيشٌ لكلّ الأردنيين، هو جيشٌ يحمي الوطن ويصون كرامته، هو جيشٌ يداً بيدٍ مع الشعب، يبني مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.