الروابدة: الأردن ضرب مثالا عاليا في التسامح مع الخارجين على الدولة
17-02-2024 11:23 PM
عمون - أكد رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، أن الدولة الأردنية ضربت مثالا عاليا في التسامح مع المخالفين، بل مع الذين خرجوا على الدولة وحاولوا الإساءة إليها.
جاء ذلك خلال استضافة الروابدة في الحزب الوطني الإسلامي ضمن برنامجه في نشر الوعي السياسي وبحث القضايا التي تهم المواطن الأردني، ودراسة المشاكل التي يعاني منها المجتمع الأردني والدولة الأردنية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، للحديث حول "عناصر قوة الدولة الأردنية، والتحديات التي تواجهها".
وبين الروابدة أبرز عناصر قوة الدولة الأردنية، وهي القيادة الهاشمية التي يتصل نسبها برسول الله صلى الله عليه وسلم مما أعطاها الشرعية الدينية والتاريخية، وقد أثبتت هذه القيادة حرصها على مصالح الأمة عموما ومصالح الدولة الأردنية خصوصا.
وأكد أن الوسطية والاعتدال التي امتازت بها القيادة الأردنية والدولة الأردنية كانت من نقاط قوتها وفوتت الفرص على الكثيرين الذين يحاولون أن يعبثوا بأمن الوطن.
ورأى المحاضر أن ارتباط الأردن بالقضية الفلسطينية وما قدمه من أجلها يعد أحد أبرز نقاط قوة الدولة، وأن الأردن ارتبط ارتباطا عضويا بقضية فلسطين، وهذا أكد التزامه العروبي والوطني، وقال إن ما من دولة قدمت لفلسطين ما قدم الأردن، داعيا إلى الحرص على هذا الموقف الثابت والحرص على هذه العلاقة حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وبين الروابدة أن الأمل معقود على التجربة الحزبية الحالية كي تؤدي دورها في تفعيل الديموقراطية في الأردن وأن الديمقراطية هي ضمانة لاستقرار الدولة وقوتها.
وقام الأمين العام للحزب الدكتور مصطفى العماوي بتقديم المحاضر مذكرا بمواقفه الوطنية المشهودة التي يتفق عليها الأردنيون وقدم له درع الحزب، كما أكد على مواصلة الحزب لدوره في الحياة السياسية واستعداده الكبير للمرحلة المقبلة واستحقاقاتها.
وفي ختام الندوة التي أدراها رئيس الدائرة السياسية في الحزب د. هايل داود أجاب المحاضر عن أسئلة الحضور ومداخلاتهم.