يمكن القول بأن جلالة الملك قد يكون الزعيم العربي الوحيد الذي لا يهدأ ابدأ منذ العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة ، وهذا ملاحظ من خلال جولاته المكوكية بين العديد من العواصم العالمية الفاعلة .
اليوم يواصل جلالته تحمل العبء الأكبر وصولا إلى إيجاد حل لما يجري ، وخاصة ما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار والسعي الجاد نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، والتي هي الشرط الوحيد لضمان السلام والاستقرار في منطقتنا .
جلالة الملك يطير من عاصمة إلى أخرى يحمل الهم الفلسطيني إلى العالم أجمع ، وحتى اللحظة لا يوجد اي زعيم يفعل ما يقوم به الملك ، والأردن كان دائما وأبدا هو الأقرب للشعب الشقيق والملتصق بقضيته العادلة منذ أكثر من سبعة عقود .
جلالة الملك يمتلك من الحنكة والحكمة والعقلانية ، وجميع القادة يستمعون إليه والى آرائه في كل ما يتعلق بشؤون المنطقة ، ودائما ما يحذر من تبعات وتداعيات ما يجري والخوف من اتساع الصراع وبما يقود الكوارث نحن في غنى عنها .
الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك هي الأنشط والأكثر فاعلية مع السعي الجاد والحقيقي لأنقاذ الشعب الفلسطيني مما يواجهه اليوم في ظل الهجمة الشرسة لجيش الاحتلال على المدنيين العزل الأبرياء .
المواقف الأردنية التي يمثلها جلالة الملك واضحة لا غموض فيها وهي تترجم مواقف شعبنا الأردني الرافض لما يجري في قطاع غزة ، لا بل ويحاول تقديم ما أمكن لأنقاذ الأهل المحاصرين في غزة والذين يواجهون حرب إبادة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا .
جهود أردنية ينتظرها الجميع ، جهود متواصلة ولا تنقطع ، وجلالة الملك ما زال يواصل ليله بنهاره للوصول إلى ما يحقق السلام والأمن للشعب الفلسطيني والمنطقة بشكل عام ، مع الدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ جلالته ويطيل في عمره وان يحفظ الوطن من كل مكروه وأن يزيل الضيم والظلم عن اهلنا في غزة .