اليوم من قلب الظروف المحيطة، ومن نبض ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ الذي ﺣﺎﺭﺑﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻷﻧﻪ ﻓخور بـ(ﻧﺸﺎماه).
ﺃﻻ يستحق ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺃﻥ يفرح؟!
ﺃﻻ يستحق ﺃﻥ ﻳﺘﺒﺎﻫﻰ بوطنه ووطنيته؟!!
ﺃﻻ يستحق ﺃﻥ يرفع علم ﺑﻼﺩﻩ ﻋﺎﻟﻴﺎً؟!!!
ﺑﻞ يستحق ويستحق أن يلوح بشماغه، ﻭﺃﻥ يجوب الشوارع بزوامير الفرح ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ويرفع علم وطنه عالياً، لأن ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ والفرح خلقا ليكونا ﺃﺭﺩﻧﻴان
ﻟﻤﺎﺫﺍ اللوم فقط ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ عندما يفرح، لماذا اللوم والهجوم؟!!، ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ هو البلد الوحيد الذي لم ينسَ ﻗﻀﻴﺘﻪ الأولى (فلسطين).. القضية والفكرة، يذكره في كل المحافل المحلية والإقليمية والعالمية، ليذكر العالم بأن لنا أهل في فلسطين، ولن ننساهم، وقضية فلسطين قضية عربية وأردنية، ولنا أرض اغتصبت بالقوة..نحن هنا في الأردن وقلبنا ينبض هنا وهناك في فلسطين.
من يهاجمون الأردنيين بسبب حبهم لوطنهم، يتناسون أننا من ضحى بدمائه على أسوار القدس، وهم لا يذكرون كلمة فلسطين بإذاعاتهم الرسمية وحتى المدرسية، وحين يحتفلون، وهم من باعوا الأرض والقضية، لا يلومهم أحد.
الأردن هو وحده، نعم وحده، من تحمل المسؤولية وما يترتب عليها من واجبات، والآخرون يتفرجون ويبيعون الكلام لا أكثر، لأن الأردن ينصر الشقيق والضعيف والمحتاج، فهذه شيمنا منذ وجدنا على هذه الأرض.
نحن من مكرم لضيف ونعطيه صدر الدار، ونحمي الدخيل ونؤمنه من جوع أو خوف، نقدم المساعدة دون أن ننتظر رد الجميل.
ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺳﻴﺒﻘﻰ، رغم أنوف الكارهين، ﻛﻤﺎ عهدناه، الحصن ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ لكل من طلب يد المساعدة ولكل من ﻟﺠﺄ ﻟﻪ؛ فلن تتغير ﻣﺒﺎﺩؤﻨﺎ ﻣﻬﻤﺎ عصفت ﺑﻨﺎ الظروف.
كم ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ يكون العرب كلهم (نشامى)، يتعلمون ﻣﻌﻨﻰ حب الوطن وترابه، يتعلمون العطف مثل ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎﻩ من الصغر، ﻳﺘﻌلموﻥ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺭﺑﺘﻨﺎ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﻤﻴﺎﺕ، ﻳﺘﻌلمون ﻣﻌﻨﻰ الفداء.
ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ؛ يتعلمون ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻥ تكون (ﺃﺭﺩﻧﻴﺎً)..