في يوم الوفاء لرجال الوفاء ..
ملازم١ متقاعد سلامة الحياري
14-02-2024 07:48 PM
منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة والاجهزة الامنية جُلّ اهتمامه ورعايته فهو رفيق السلاح الذي تخرج من صفوفها وعرف واقعها الدقيق ومتطلباتها، ولم يدخر جهدا لجعلها قواتٍ تواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً، وكان له ما أراد فسعى جلالته جاهداً لتطوير وتحديث القوات المسلحة لتكون القادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه كما عمل على تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث أصبحت القوات المسلحة الأردنية مثالاً ونموذجاً في الأداء والتدريب والتسليح وتتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما أولاها جلالة القائد الأعلى من اهتمام كبير بحيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه.
وكمحطة من محطات الوفاء ولتقدير دور المتقاعدين العسكريين فقد أكرمنا جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بتخصيص يوم الخامس عشر من شباط من كل عام كيوم وطني للوفاء للمتقاعدين ، تقديراً للعطاء الذي قدموه خلال خدمتهم العسكرية وعطائهم المتميز وتضحياتهم في الدفاع عن حمى الوطن والذود عن ترابه الطهور .
وقد اعلن جلالته القائد عن هذا يوم وقال ( إننا إذ نكرس هذا اليوم مناسبة وطنية نعبر فيها جميعا عن تقديرنا لمحاربينا القدامى، لنستذكر دائماً عطاءهم المميز، وجهادهم في سبيل الله والوطن، وهم صنّاع التنمية وأصحاب رسالة الإنسانية والسلام )))
وجاء الاهتمام الملكي السامي بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين من لدن جلالة القائد الأعلى نتيجة العلاقة الوطيدة التي تجمع جلالته برفاق السلاح عبر عقود من الخدمة في الوحدات والتشكيلات العسكرية وما تحمله من المعاني والدلالات والذكريات والدروس التي تشكل مجتمعة هوية المحاربين القدماء والمتقاعدين العسكريين، ومن خلال اللقاءات التي دأب عليها جلالته مع مختلف الفعاليات الوطنية والشرائح المجتمعية ومنها شريحة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى لسماع أرائهم وملاحظتهم وخبراتهم الوطنية بهدف إثراء مسيرة العمل والبناء الوطني التي يحرص جلالته على مشاركتهم فيها .
واننا كمتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى الذين أفنوا زهرة شبابهم يتنقلون بين ثغور الوطن مدافعين عن الحمى وحارسين للحدود من كل معتدً أثيم .
لا زالنا نقدم أقصى ما لدينا من جهود تجاه وطننا المحبوب ونحن على العهد الذي قطعنه على أنفسنا أن نبقي عند حسن ظن القائد وولي عهدة بنا , كيف لا ونحن الرديف للقوات المسلحة في حماية الوطن ليبقى الوطن آمن عزيزاً .وهم ايضا الذين اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم وهم يقاتلون على أسوار القدس والشيخ جراح واللطرون وباب الواد والكرامة وفي عمليات الأمن الداخلي والحرب على الإرهاب والتطرف, في هذا اليوم نستذكر تضحيات الرجال الرجال من أبناء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية/ الجيش العربي منذ عهد الإمارة وصولا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ...
المتقاعدون العسكريون اليوم وكما كانوا على الدوام حاضرون في فكر ووجدان جلالة القائد الأعلى وولي عهده، وفي ذاكرة أبناء الوطن جميعا الذين يقدرون تضحياتهم النبيلة ومواقفهم الرجولية الشجاعة، وتلبيتهم لنداء الضمير والواجب الإنساني كلما اشتدت النوائب، وجيشنا العربي والاجهزة الامنية ومتقاعدوه من ضباط وضباط صف وأفراد هم نشامى كانوا وسوف يبقون موضع الثقة الملكية ومحط الأمل والرجاء في إسناد جهود التنمية والتحديث والإصلاح الذي يقوده جلالة الملك بكل ثقة واقتدار وعزيمة لا تلين. أن الخامس عشر من شباط من كل عام سيبقى يوما دالاً على الوفاء الهاشمي الكبير الذي أبداه ويبديه جلالة قائدنا الأعلى الذي أكد مراراً أن هذا الوطن ما بناه إلا الصادقون الأوفياء لرسالته وفي مقدمتهم جيشنا العربي الرائد والمتقدم في طليعة الأمة دائماً وابداً.
تحية حب وفخر وتقدير للمتقاعدين في يوم وفائكم، اننا اذ نعاهد الله أن نبقى الأوفياء للوطن وقائدة وشعبة وأننا إذ نحتفل بذكرى الوفاء للمتقاعدين لنستذكر على الدوام مسيرة البناء والإنجاز في هذا الوطن الذي يمضي بخطى واثقة نحو المستقبل بقيادة جلالة الملك عبداللة الثاني الذي يواصل مسيرة بناء الدولة الأردنية.
حمى الله الأردن وحفظ أمنه وجيشة شعبة واستقراره وازدهاره.
وكل عام وأنتم بخير.