ما يجري هو اعتقال البحر الأحمر لا بل اغتياله، وهو البحر العربي بالكامل، الذي تقع علية سبعة اقطار عربية، باستثناء إثيوبيا وميناء ايلات الإسرائيلي المجهري الذي مساحته 11 كيلومتراً !!.
حملة الأرمادا الحوثية على البحر الأحمر، ستجعله بحراً مهجوراً ميتاً ثانياً، بعدما أصبحت سفن الشحن تتفاداه إلى رأس الرجاء الصالح !!
معلوم ان راسم ومدبر وموجّه هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر هي الوحدة 6000 من فيلق القدس الإيراني، التي زودت الحوثيين بآخر منظومات الأسلحة المناسبة الحديثة.
فتح الملالي هذه الحرب العبثية لرفع سعرهم ومركزهم التفاوضي، لا كما يزعمون، لرفع السيف الإسرائيلي عن العنق الفلسطيني !!
إيران هي التي تضع السيف الحوثي على رقبة الشعب اليمني الذي قطعوا منه نحو 500 ألف رقبة.
إيران التي تدير حرباً لا طائل من ورائها، سوى الإٍضرار باليمن والأردن ومصر والسودان والسعودية، ورفع أسعار نقل الحاويات ورفع اسعار السلع على شعوب العالم وخاصة الأردني والفلسطيني !! فقد ارتفعت اجور الشحن إلى الأردن ثلاثة أضعاف.
ان الأذى والخسائر المادية والبشرية التي تلحق بشعبنا العربي اليمني تفوق الحصر، فقد نقل الحوثيون مواضع إطلاق الصواريخ إلى الأحياء السكنية في صنعاء والحُدَيدة متخذين أهلنا دروعاً بشرية !!
إنها حروب في سياق مشروع الملالي الصفوي الإمبراطوري التوسعي، الذي حطبه العرب في غير قُطر.
يعاني شعبنا العربي اليمني من خَصاص يطال 15.6 مليون يمني، وفيلق القدس يضع بين يدي الحوثيين وَفرةً من الصواريخ الإيرانية الباليستية والكروز والصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة والزوارق المسيرة المفخخة، ولا يضع على مائدة اليمن طبقَ بيض واحداً !!
لقد بلغت خسائر اليمن 126 مليار دولار حتى 2021، وثمة 3 ملايين طفل يمني يعانون سوء التغذية، مهددين بالموت.
وقد أصبح تصنيف اليمن، بفعل الهيمنة الإيرانية، «دولة فاشلة» لا تصلح للحياة !! ليس ذلك فحسب، بل تحطمت كل الدول العربية، التي هيمن عليها نظام ملالي إيران، وأرسل إليها فيالق الاحتلال الأمنية، تحمل زوراً ودجلاً، رايات تحرير القدس وفلسطين !!
الدستور