يحكى في الأدب الإداري أن هناك أربعة أشخاص، تم تكليفهم من سلطة ما بتطوير عمل ما:
الشخص الأول يدعى "كل حدا"
الشخص الثاني يدعى "أي حدا"
الشخص الثالث يدعى "حدا ما"
الشخص الرابع يدعى "ولا حدا"
"كل حدا" هو رئيس مجلس ما رفض القيام بالعمل.
و"أي حدا" هو مسؤول كبير لانشغاله الدائم، اعتذر عن القيام بالعمل.
و"حدا ما" هو الرجل الأول من المدوّرين في القطاع المعني، قال إنه لا يستطيع القيام بالعمل لأسباب صحية.
وأخيراً، انتفض الشخص الرابع المدعو "ولا حدا"، وهو شخصية إعلامية مرموقة، وتم تلزيمه بعملية التطوير. انتظر الجميع جهود "ولا حدا" وتوقعوا:
أن يدرس المشروع، ويجمع المعلومات اللازمة، ويضع الخطط والبرامج والمشاريع، ويحشد الطاقات ويعلن ذلك أمام الجمهور..
نعم لم يخيّب "ولا حدا" توقعات الجمهور، وهكذا "ولا حدا" هو سيد الموقف- هو من يتصدى لكل عمل. هو من ينظم البيئة، هو من يأمر ويطاع!!
قال المسؤول كلمته، وأبدع "ولا حدا" حاملاً صليبه لحماية "كل حدا" و"أي حدا" و"حدا ما". وبقي كل منهم في مكانه بحماية شقيقهم الأصغر "ولا حدا".
هذه قصة التطوير والإصلاح الإداري، وقصة تطوير المجتمع، وتطوير الثقافة، وتطوير الرياضة، وتطوير السياحة "وكل تطوير آخر!". ولا حدا هو السيد المنقذ. ولذلك لا يتوقع أي من المواطنين أن ينجز "ولا حدا" شيئاً ما، وسيخيب ظن من أتى به وبإخوانه! لكنه سيعطيهم فرصة أخرى! لعلهم يفعلون شيئاً ما!! قد يدورهم فينقل أحدهم مديراً عاماً أو سفيراً ووزيراً أو رئيس مجلس ما. ولا عزاء للمواطنين... ربنا يخليلنا "ولا حدا" شعاراً للتطوير!
ملاحظة:
أعلن "ولا حدا" في مؤتمر صحفي حضره لفيف من إعلاميي الحكومة أن كل شي على مايرام.
شكرًا "ولا حدا"
أنت المنقذ دايمًا!
فهمت علي جنابك؟