نهائي كأس اسيا الواقع والشبهات
المحامي محمد الصبيحي
11-02-2024 06:31 PM
تجولت على صفحات وتصريحات عشرات المعلقين الرياضيين في عدة دول فلم أجد واحدا منهم يمنح شهادة براءة من الشبهات لتحكيم مباراة نهائي كأس اسيا بين الأردن وقطر ، بل إن بعضهم يرى صراحة أن الفائز الحقيقي هو المنتخب الاردني .
هناك إجماع على أن منح منتخب قطر ثلاث ركلات جزاء امر مستغرب وغير مسبوق في تاريخ كرة القدم الدولية ويكاد الإجماع ينعقد أيضا على عدم صحة ركلتي الجزاء الأولى والثانية .
هناك أمران ينبغي البحث والتحقيق بشأنهما :
الأول ما يسميه احد المعلقين الرياضين المغاربة ( الخبث الرياضي ) وهو السقوط التمثيلي لأحد اللاعبين على أرض منطقة الجزاء بعد احتكاك متعمد بأحد المدافعين من الفريق الأخر بهدف خداع الحكم لنيل ضربة جزاء .
الثاني يكمن في تاريخ الحكم الصيني ما ننينغ الذي سبق للاتحاد الاسيوي إيقافه عن التحكيم لمدة أربعة أشهر كما سبق للاتحاد الصيني إيقافه لمدة أثني عشر شهرا ، وسبق له في إحدى المباريات أن أشهر ثلاث بطاقات حمراء ضد فريق واحد ، بمعنى انه طرد ثلاثة لاعبين من الفريق الذي اكمل المباراة بثمانية لاعبين .
ملاحظات واتهامات بالجملة موجهة لهذا الحكم ليس من الأردنيين وإنما قبل وبعد المباراة ومن أطراف آخرى لايعنيها من سيفوز .
الواقع أن نتيجة المباراة الحقيقية هدف للاردن مقابل صفر لقطر سواء أكان الكأس في حوزتهم أو في حوزة الحكم الصيني .
من يتابع الصحافة الرياضية العالمية سيجد الكم الهائل من الانتقادات للمباراة لدرجة ان صحيفة اسبانية عنونت ب ( انتهاء مسرحية نهائي كأس اسيا ) .
نعرف انه لا يمكن تغيير النتيجة ولا نقول إلا أن الفوز لقطر الشقيقة لا يفسد الود والأخوة ولكننا نطالب بتحقيق فني دولي رفيع المستوى بغض النظر عن نتيجة المبارة .
نريد فقط الوصول إلى الحقيقة .