facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتى رانديان لم يقف مكتوف الايدي .. فما حُجتك ؟


رناد دحيات
11-02-2024 11:40 AM

ستسأل من هو رانديان، رندايان رجل غيني عاش ما بين ١٨٧١-١٩٣٤ ،ولد دون اطرافه الاربعة مما أوحى انه سيحيا حياة بأسة معتمدة على المساعدة اللامنقطعة من مَن حوله لكن الواقع كأن مختلفًا تماما، رغم انه كان يشبه اليرقة بحكم ارتداءه قطعة من الصوف تتناسب مع ظروفه الصحية ورغم عدم قدرته على التنقل من مكان لاخر، لكن كل هذا لم يمنعه من ان يعيش حياة يملأها الانجاز،فقد تعلم رانديان ٤ لغات و بَرع في الرسم و الكتابة و الحلاقة و لف السجائر حتى،كما ان جسده الضعيف لم يمنعه من الزواج وإنجاب اربعة أبناء!.

لو سألت نفسك ستعلم انه ليس بالساهل لا بل من المستحيل التأقلم مع حالته التى لن يطيقها أحد و مع ذلك أشعل شمعة بدل ان يلعن الظلام، واظن انها لم تكن شمعة واحدة بل كانت شموعاً أنارت له طريقه و لم يهزم عزيمته سوى الموت في أوائل القرن الماضي.

عتبي على من أعطي فرصة التمتع بالصحة و العافية و أخد الاتكالية نهج للحياة، ينتظر حياة الاحلام ان تطرق بابه أوتمطر السماء نقودا, ‏فمن ملاحظتي الاجتماعية وجدت أن الكثير من الشباب يتزوج موظفة تتحمل العبء الاكبر ميزانية الأسرة بينما يجلس عاطل عن العمل ( تقاعسًا لا انعدام فرص) وآخر يجتاز الجامعة ‏معتمدا على الغش أو زملاءه الطلاب أو حتى دفع المال ليحل واجباته أو النجاح في امتحان،ليأخذ بالنهاية ورقة كُتب عليها اسمه تثبت انه يبرع في المجال الفلاني في حين إنه لا يفقه فيه شيئًا.

‏فلا توجه لهم ولا طموح وقد يعود السبب الى قلة الثقة بالنفس و الخوف من المسؤولية ربما كثرة الدلال و التنشئة المغلوطة التي أدت إلى خلق كائن ‏اتكالي، وسينتهي المطاف الى خسارة فادحة في الوقت ولن اقول الجهد لانه لم يُبذل فلو كان رانديان اتكالي متقاعس لما سمعنا عنه، تخيل لو للحظة كيف عاش هذا الرجل بدون اي اطراف وكيف استطاع النهوض بنفسه ولم يأخذ ظرفه كحجة، لهذا صدقني لن تقف عقارب الساعة تتنظرك وما هو متاح الان لن يكون متاحا لاحقا, لا تقلل من قيمة شأنك ولا تنتظر الوقت المناسب, ولا تستجلب الفشل, العزيمة والاصرار أساس النجاح, حتى رانديان فعلها فما حُجتك أنت ؟!..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :