نعم لقد تألق منتخبنا الوطني منتخب النشامى ومنتخب العنابي لدولة قطر الشقيقة في كأس آسيا، وهذا فخر عربي يعانق السماء. و كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله : "عفيه يا النشامى، كنتم محط أنظار الجميع بهذه البطولة المميزة. قدمتم أداء مبهرا ورفيع المستوى. كل الدعم لمنتخبنا على هذا اللعب الجميل والروح الوطنية العالية. بنفس الوقت نهنئ الأشقاء القطريين وأخي الشيخ تميم بن حمد بالفوز ببطولة كأس آسيا وبحسن تنظيمها، موضع فخر للعرب بلوغ النهائي."

نعم عندما ترتفع أصوات التشجيع من جماهير كرة القدم في آسيا، يُسمع صداها بوضوح، ولكن عندما يُحقق منتخبان عربيان إنجازًا يُحسب لهما في كأس قارة آسيا، يصدح فخر العرب بصوت واحد.

في دورة كأس آسيا الأخيرة، أشعل منتخبنا الوطني منتخب نشامى الأردن شرارة التفاؤل والأمل في قلوب مشجعيه، بتقديم أداء متميز ومظهرًا رياضيًا يليق بروح الرياضة العالمية. رغم أنه لم يحقق اللقب الكبير، إلا أن مشاركته الفعّالة وتقدمه إلى مراحل متقدمة في البطولة تركت بصمة إيجابية في قلوب العديد من عشاق كرة القدم على المستوى الوطني والعربي والعالمي.

بالمقابل كان منتخب قطر الشقيقة قطر العروبة على قدم وساق، يقدم عروضًا لافتة ويتألق بكل جدارة على أرض الملعب. وصوله إلى نهائيات البطولة وتتويجه بلقب البطولة يعد إنجازًا تاريخيًا لكرة القدم العربية، وفرصة للتأكيد على قدرة الأندية والمنتخبات العربية على المنافسة والتفوق على المستوى القاري والعالمي.

نعم، إن فوز قطر الشقيقة بلقب كأس آسيا هو فوز للعرب جميعًا، فهو يبرز قدرات العرب في مجال الرياضة ويعزز مكانتهم على الساحة الدولية. وبالمثل، قدم منتخبنا الأردني أداءً مميزًا يستحق الاحترام والتقدير، ويعكس الروح القتالية والتحدي التي تميز الرياضيين الأردنيين.

نحن العرب، نتشارك في فرحة الفوز والإنجازات الكبيرة التي تحققها منتخباتنا، سواء فازت الشقيقة قطر او أي دولة عربية شقيقة أو الأردن الحبيب، فهذه البطولة تجسد التضامن والروح الرياضية التي يجب أن تتسم بها الرياضة، وتؤكد على أن العرب قادرون على تحقيق الفوز والتألق في كافة المجالات.

من ارض العروبة، ارض النشامى، نبارك لدولة قطر الشقيقة الفوز بكأس آسيا، ونثمن عالياً تنظيم دولة قطر لهذا الحدث الرياضي الكبير. وفي الوقت نفسه، نعبر عن فخرنا واعتزازنا بمنتخبنا الوطني وإنجازاته في هذه البطولة، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل.

فلنستمر في دعم منتخبنا الوطني ومنتخباتنا العربية ونشجعها على بذل قصارى جهدها وتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية التي تضع اسم العرب على قمة العالمية.

وبهذا الفوز القطري العربي والمشاركة الأردنية لا بد من طرح مبادرة عربية بتشكيل منتخب عربي لكرة القدم يكون مقره في دولة قطر الشقيقة، تعبيراً عن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر الشقيقة في دعم الكرة العربية.

وفي الختام نبارك لدولة قطر بكأس اسيا ونبارك لفريقنا الوطني بالوصول الى النهايات والروح الرياضية العالية التي اتسم بها في كافة اللقاءات وخاصة مع المنتخب القطري الشقيق.

* السفير الدكتور موفق العجلوني/ المدير العام مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية.
muwaffaq@ajlouni.me