لا أعتقد أن جمهور الاردن عاش لحظات اعتزاز وزهو وطني كالتي عاشها مساء العاشر من شباط ٢٠٢٤.فهي المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب الوطني الى هذا المستوى من الأداء المميز وهي احدى المرات القلائل التي ندخل فيها المباراة النهائية وغالبية الشعب وجماهير الكرة على يقين بأننا الأجدر والأجمل أداء والأكثر اتقانا لفنيات اللعب وبناء الهجمات وهز شباك المنافس .
شكرا لفريقنا الوطني الذي أدى أداء يفوق كل التوقعات...شكرا لهؤلاء الرجال الذين جلبوا أنظار العالم لبلدنا وقيمنا ومنسفنا وكوفيتنا وصبرنا وتهذيبنا وخلقنا ...شكرا لموسى التعمري وليزن النعيمات ولكل واحد من اعضاء الفريق الذي قال للعالم ان في بلادنا طاقات تتجاوز كل المعوقات وتقهر كل الظروف ...
شكرا لحسين حموتة هذا الساحر المغربي الذي سحر جماهير الكرة بلمساته التي جعلت من الفريق الاردني حصان الرهان الذي جال في ارجاء القارة العملاقة فابهر ماليزيا وصد طاجكستان واوقف جموح العراق وعطل الماكنة الكورية ...
لقد منحتمونا السعادة والزهو واستأصلتم من ارواحنا القنوط فالحقتمونا بالكبار وافرحتمونا بأن ترجمتم للعالم معنى الروح الرياضية بسلوككم.....
اظن انكم ابرزتم للعالم معنى ان تكون اردني ...وقيمة ان تؤدي دون ان تتعالى او تتعجرف وتعرف ان للرياضة وظيفة يقدم من خلالها الفريق قيمه واخلاقه من خلال سلوكه واداءه الفني الممتع...لقد كنتم كل شيء أحببنا فاديتم كفرسان تحلوا بروح الفروسية.....
شكرا لكم واعلموا ان اسماءكم اصبحت على شفاه كل صغير وكبير في وطنكم بعدما سطرتم صفحات مشرقة لتاريخ الكرة ورسمت صورة جميلة لانساننا الاردني الذي انتظر لحظات ظهوركم.