عمون- قد تظهر أحياناً تصبغات لونية بارزة على البشرة، تأخذ شكل بقع صغيرة ذات لون داكن أو مختلف عن لون البشرة الطبيعي. قد تكون هذه البقع خلقية، أي منذ الولادة، أو تظهر مع مرور الوقت، بخاصة جراء التعرّض المفرط لأشعة الشمس، أو نتيجة التقدم في السن. وفي هذه الحالة تسمّى النمش. «سيدتي» اطّلعت من أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، والمديرة الطبية لشركة VLCC العالمية، الدكتورة ريما حسون، على أسباب ظهور النمش وأنواعه، مع عرض طرق عدّة لعلاجه.
ما هو النمش؟
النمش، هو عبارة عن بقع داكنة اللون متناثرة في أماكن مختلفة من الجسم، تتشكّل نتيجة زيادة إنتاج صبغة الميلانين بالجلد (هي الصبغة الطبيعية التي تنتجها خلايا خاصة في الجسم تسمى الخلايا الصباغية لمنح لون معين لكل من الجلد والشعر والعيون)، ما يساعد على تغيير لون البشرة، وبالتالي ظهور النمش.
الأسباب الأكثر شيوعاً لظهور النمش
أشعة الشمس الضارة: تعدّ من أبرز الأسباب التي تؤدي لظهور النمش، إذ تضر الأشعة بمادة الميلانين التي تفرزها الخلايا الصبغية، والتي تحمي البشرة من أضرار هذه الأشعة وتقيها من تغير لونها.
وجود خلل في خلايا الجلد: يؤدي هذا الخلل إلى عدم قدرة البشرة على توزيع صبغة الميلانين بشكل جيد، وبالتالي تتركز في أماكن محددة بالبشرة.
عوامل وراثية: تلعب الجينات الوراثية دوراً مهماً في ظهور النمش، حيث يمكن أن ينتقل النمش من الآباء إلى الأبناء.
البشرة الفاتحة: تزداد فرص ظهور النمش لدى ذوات البشرة الفاتحة، إذ تعتبر بشرتهن أكثر حساسية لأشعة الشمس، والخلايا الصبغية لديهن تحتوي على نسبة أقل من الميلانين.
النمش أثناء الحمل: قد تظهر بعض البقع في وجه وجسم المرأة الحامل، نتيجة تغير في هرمونات الجسم، والتي تتشابه مع بقع النمش. غالباً، ما تختفي مع انتهاء فترة الحمل.
النمش الشيخوخي: هو مناطق داكنة صغيرة مسطحة على الجلد تتباين في الحجم، وعادةً ما تظهر في المناطق المعرَّضة للشمس، مثل الوجه واليدين والكتفين والذراعين. يُسمَّى النمش الشيخوخي أيضاً ببقع الشمس، والبقع الكبدية، ونمش الشمس.
النمش الشيخوخي شائع للغاية لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وقد يظهر لدى الأشخاص الأصغر سنًّاً إذا قضوا وقتاً طويلاً تحت أشعة الشمس. يمكن أن يبدو النمش الشيخوخي كالنمو السرطاني. لكنه، في الواقع، علامة على أن الجلد تعرَّض للكثير من أشعة الشمس، وهو محاوَلة من الجلد لحماية نفسه من أضرار أشعة الشمس.
طرق علاج النمش
الحماية من أشعة الشمس
أكدت العديد من الدراسات أن التعرّض لأشعة الشمس المباشرة، بخاصة دون تطبيق واقيات الشمس على الجلد، يعدّ السبب الرئيسي في زيادة إنتاج صبغة الميلانين وظهور النمش، بصرف النظر عن العامل الجيني المسؤول عن ظهوره. لذا فإن الوقاية الشديدة والحرص على تجنّب التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، يساعدان بشكل كبير في منع ظهور النمش، حتى وإن كان الشخص حاملاً للجين الوراثي المسؤول عن ظهور النمش. لذا، يُنصح بتطبيق كريم واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30SPF، وتطبيقه كل ساعتين، وقبل 15 دقيقة من التعرّض للشمس.
العلاج بالليزر
يقوم العلاج بالليزر على استخدام ذبذبات مركزة من ضوء الليزر تستهدف النمش، وأظهرت دراسة أن العلاج بأشعة الليزر يساعد على التخلص من النمش بنسبة 50 بالمئة.
العلاج بالبرودة الشديدة
يستخدم هذا العلاج لتفتيت وإزالة الخلايا الصبغية المسببة للنمش، وذلك باستعمال البرودة الشديدة على شكل النيتروجين السائل لتجميد وتدمير الخلايا الصبغية. هذه الطريقة في علاج النمش تعدّ بشكل عام آمنة، ونادراً ما تسبب الندوب.
استخدام الكريمات الموضعية
يفيد استعمال بعض أنواع الكريمات في التخلص من النمش، حيث تعمل على تثبيط إنتاج الميلانين، ومنها:
كريمات التبييض
تحتوي كريمات التبييض على مركبات الهيدروكينون (Hydroquinone) الذي يعتقد بأنه يثبط إنتاج الميلانين، وبالتالي تفتيح البشرة.
الكريمات التي تحتوي على مركبات فيتامين ريتونئيد Retinoid
تعمل هذه الكريمات على تثبيط الخلايا المنتجة للميلانين المعروفة باسم الخلايا الصبغية الميلانية.
العلاج بالتقشير الكيميائي
هو استخدام مقشر كيميائي للبشرة برقم هيدروجيني (pH) عالٍ يقارب 2.0، ما يساعد على علاج النمش وتوحيد لون البشرة.
الآثار الجانبية المحتلمة
قد تحدث بعض المضاعفات منها:
الإصابة بعدوى بكتيرية، لذلك يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية، كإجراء وقائي قبل وبعد الخضوع لعلاج الليزر.
حدوث بعض الاحمرار والتورم والندبات.
ازدياد حالة حب الشباب سوءاً. لذا، ستتطلب وصفة علاج خاصة يحددها الطبيب المختص.
ظهور أو تطور قرحة البرد (وهي بثور صغيرة تتراكم حول الفم تحدث نتيجة الإصابة بفيروس).
سيدتي