تقول الحكاية التي قرأتها في أكثر من مصدر عربي ، كان أفضلها في أحد كتب اللبناني سلام الراسي: إن اثنين من المحتالين كانا يركبان حصاناً ، فنفق على الطريق ، فقاما بدفنه ، ووضعا رجما من الحجارة فوق جثته وكان أن مر بعض الأشخاص من هناك فسألوا لمن هذا الضريح ، فقال المحتالان:
- إنه ضريح الولي (زنكي) ... هو ولي كبير وصاحب كرامات ، وقد دفناه هنا ، ونحن مساعداه.
فقام هؤلاء بوضع النقود على قبر الولي المفترض.
طبعا تم اعتماد هذه الطريقة في النصب والاحتيال على الكائنات ، وبقي أحدهما عند الضريح ليستقبل التبرعات ، بينما يذهب الآخر ليرتاح.
بعد فتره شعر أحدهما أن الآخر يكذب في كمية النقود التي جمعها ، فجادله ، لكن الآخر قال:
- أقسم بروح الولي زنكي ، بأن ما أقول هو الصحيح ، وهذا هو المبلغ الذي جمعته خلال غيابك.
فضحك شريكه وقال:
- ولوووووو يا رجل... بتحلف بروح الولي زنكي؟، ما إحنا دافنينه سوا،،
كم "ولي زنكي" دفناه سوا ؟ لكنهم لا يريدون أن يتذكروا أننا نعرف كامل أصول اللعبة ، مع ذلك يصرون على خداعنا بذات الأدوات القديمة.
ببساطة لقد أكلنا ضربة في الرأس فاستعدنا الذاكرة ، ولم نعد ننخدع بسهولة ..ابحثوا عن وسائل أخرى أو...،
ghishan@gmail.com
(الدستور)