إن من بديهيات القول أن الإعلام المسؤول المهني المحترف هو لسان حال الوطن وهو سيفه البتار ودرعه الحصين وصوته العالي المكين حين يدّلهم الخطب وتتكالب الخصوم وتُستباح الساحات، وفي هذا الوطن الغالي صحيح ان لدينا اعلاميين محترفين ومتمرسين ووطنيين
اصحاب رسالة وان كانوا "قلة" إلا ان اعلامنا الوطني لا يزال قاصراً دون حلمنا ورؤيتنا، وان قاماتٍ اعلاميةٍ حسبناها في خندق الوطن قد خذلتنا غير مرة، وان خطابنا الاعلامي لم يعي بعد قيمة الاردن ووزنه وفروسية قيادته وحضورهما الفاعل والنشط على الساحتين الدولية والاقليمية .
وأمام هذا الهجوم غير المبرر والهمجي وغير الاخلاقي الذي تقوده جيوش الكترونية ودول فاشلة وعصابات طائفية مارقة حاقدة تستهدف الاردن وصلابة مواقفه وثوابت نهجه القويم، أين اختفى اعلاميونا النجباء؟، وأين توارى من اتخمونا بثوريتهم ووطنيتهم أيام القمرا والربيع وأيام توزيع المغانم لا المغارم؟، واين هم اعلاميو الوطن المنافحون عن كرامته وعزته وشموخه؟، وماذا عساهم يقولون أمام هذا الموقف الشجاع وهذه الفروسية والفحولة غير المسبوقة لقامة اعلامية لبنانية عربية كطوني خليفة الذي وقف مدافعاً شرساً عن كرامة الاردن وأهله وقيادته ومواقفه المشرفة وتاريخه الممهور بماء الذهب ؟!..