عمون - طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس اليوم الخميس بوقف الحرب على غزة واتخاذ خطوات حقيقية وملموسة نحو حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال غوتيريس خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الامم المتحدة في نيويورك، لقد فشلت الأعمال العدائية الدموية المتكررة، وعقود من التوترات والاحتلال، في توفير دولة للفلسطينيين، أو الأمن للإسرائيليين، وفي الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم، نحن بحاجة إلى السلام بكل معنى الكلمة، مشددا على أنه "لا يمكن لعالمنا أن يتحمل الانتظار".

وأشار غوتيريس إلى أن الوضع في غزة يزداد سوءا، "إضافة إلى الموت والدمار الناجمين عن العمليات العسكرية، فإن المجاعة والمرض يعصفان بالفلسطينيين في غزة".

وأضاف غوتيريس، إن عمليات الأمم المتحدة الإنسانية لا تزال تواجه المنع من الوصول والتأخير والعراقيل ومخاطر متعددة - بما فيها إطلاق النيران مشيراً إلى تعرض "إحدى قوافلنا لأضرار بسبب المدفعية البحرية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي شمال غزة، لم تصل سوى 10 قوافل مساعدات من أصل 61 قافلة مساعدات كان مقررا لها التوجه إلى الشمال خلال كانون الثاني، مشددا على أن منع وصول المساعدات الإنسانية يعني حرمان المدنيين من الإغاثة الإنسانية من الغذاء والماء للسكان اليائسين والدواء والوقود للمستشفيات وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة للسكان الذين يعيشون في وضع رهيب.

وأعرب غوتيريس عن قلقه بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي ينوي التركيز بعد ذلك على رفح، لافتا إلى أنه يتكدس الآن نصف سكان غزة في معبر رفح، الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، وليس لديهم منازل، وليس لديهم أمل. (بترا)