لقد كان لمعجزة الإسراء والمعراج رباط وثيق بين بيت النبوّة الهاشمي وواجبات اختصها الله لتتوارثها العترة النبوية.
ففي الإسراء تسرية لنفس رسول الله عمّا واجه في مكة وكان فيها إثبات إيمان لا يتزعزع للصحابة وتشريع للصلاة وكذلك جهد وجهاد ليوم الدين من الوجهة التي حدث منها المعراج للسماء العلى.
فالصلاة فرض ليوم الدين والأقصى المبارك أمانة في عنق من هم أهل للأمانة ويحملها رأس العائلة الهاشمية.
إنّ تصادف الإسراء والمعراج مع تجديد البيعة الفضية مع جلالة الملك أطال الله في عمره هو تذكير بما لم ننساه ومن تصاريف القدر أن ما كان يحدث في مكة لا يختلف كثيراً عما يحدث حالياً في محيطنا.
الأردن يحظى بقيادة حكيمة حليمة عادلة تحاول أن لا تخاطر بما لا يحتمله الشعب وتسحب فتيل كل أزمة بحنكة وتكلل بتوفيق من الله.
الأقصى أمانة والأردن لا يدّخر جهداً قيادةً وشعباً للحفاظ على هذه الأمانة، فالأردن واحة أمان لكل لاجئ ويكاد أن يصل عدد اللاجئين لنصف عدد السكان.
الأردن يوازن بين كرامة الموقف والضغوط الدولية وينحاز لأمته ويحاول كل جهده وأكثر للحفاظ على حقوق الأمة الإسلامية والعربية في المقدسات وجلالة الملك قادر على خوض غمار ذلك البحر المتلاطم الأمواج ليصبح الأردن قوياً وفلسطين دولة ذات سيادة.
البعض ربما لا يدرك الخطر من استمرار التمسك بحق العودة ورفض الحلول على حساب الأردن لكن القيادة تريد الحل الذي يحافظ على الإنسان في أرض المعراج وقدس الأقداس.
نجدد البيعة حتى يوم القيامة سائلين الله أن نحرر قريبا الأقصى وكنيسة المهد وكنيسة القيامة.
* د. بيتي السقرات/الجامعة الأردنية.