مدربون ومحللون: كأس آسيا تنادي النشامى .. ويطالبون بدعم المنتخب والأندية
07-02-2024 03:07 PM
عمون - منذر الفاعوري - أكد المدرب الوطني والمحاضر الآسيوي وليد فطافطة، أن المنتخب الوطني هو "الحصان الأسود" لبطولة كأس آسيا، والنشامى أثبتوا منذ البداية حقيقة قدراتهم ومجاراة منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية والعراق وطاجيسكتان والمنتخبات الآسيوية، وصولا الى نهائي البطولة القارية الكبيرة بأداء كبير ومشرف أصبح حديث المحللين والصحافة العربية والدولية.
وطالب الفطافطة في حديثه لـ عمون، بضرورة البناء والاستمرارية لكرة القدم الاردنية من خلال دعم الحكومة والشركات الكبرى للمنتخب الوطني ورعاية الأندية الأردنية وتطوير الملاعب والمرافق والبنية التحتية وتأسيس أكاديميات تعزز فرص الاحتراف للناشئين واكتساب الخبرة المطلوبة، الأمر الذي ينعكس على الدوري المحلي والمنتخب بالمحصلة النهائية، حيث لا يجوز أن يبقى الحال على ما هو عليه بعد أن لمع نجم النشامى في المحفل القاري، ويجب أن لا تكون هذه البطولة "طفرة" او سحابة عابرة بل يجب ان نعزز ما وصلنا اليه بالاستدامة في عالم كرة القدم، مشيرا الى ان الطموح القادم يجب ان يكون بتحقيق الحلم لنهائيات كأس العالم القادم.
وأشاد بمدرب المنتخب الوطني المغربي الحسين عموتة الذي ترك بصمة واضحة على أداء اللاعبين، وغير نهج تقليدي كان متبعا في اللعب، فلأول مرة نجد فريقنا يندفع للهجوم ويصنع الفرص ويحتفظ بالكرة إلى جانب تعزيز خط الوسط والدفاع، منوها إلى أن عزيمة وإصرار الشباب والروح القتالية التي يمتاز بها لاعبونا كان لها العامل الأهم بالوصول الى نهائي البطولة، مشددا على ان حضور سمو ولي العهد الأمير الحسين وتواجد رئيس اتحاد الكرة الاردنية الامير علي بن الحسين والأمراء الهاشميين في مدرجات مباريات المنتخب أعطى دافعا وحافزا قويا للنشامى.
وتوقع الفطافطة وصول المنتخب الايراني القوي إلى نهائي كأس آسيا، مبينا ان المباراة ستكون بمعادلة "50 مقابل 50" فكل الأمور متاحة ولكن جانب الأرض والجمهور الكبير الذي يؤازر المنتخب سيكون مهما لحسم النشامى اللقب.
وبدوره هنأ المدرب الوطني جمال محمود، جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني، واللاعبين والجهاز الفني والطبي على الإنجاز الرائع والتاريخي والذي سطره المنتخب بأحرف من ذهب بوصوله إلى الدور النهائي لبطولة كأس آسيا 2023.
وأكد محمود في حديثه لـ عمون، على ضرورة بدء مرحلة جديدة من عمر كرة القدم الأردنية، خاصة وأن كل أنظار العالم ووسائل التواصل الاجتماعي تتجه صوب الكرة الأردنية، مضيفاً أنه يجب على أصحاب القرار الجلوس مع المعنيين بتطوير الرياضة سواء على المستوى الإداري أو الفني، ووضع خطط واستراتيجيات للعمل بنهوض كرة القدم المحلية، مشيراً الى أن لدنيا مواهب كبيرة وللأسف لا تأخذ حقها بسبب أننا لا نملك بنية تحتية، وحتى اللحظة لا يوجد نادٍ لديه ملعب يلعب عليه مباريات رسمية.
وأضاف، أنه لا توجد آلية واضحة لاستقطاب لاعبين محترفين، وكذلك إخراج لاعبينا إلى الخارج للاحتراف، مبيناً أننا نستقطب لاعبين أجانب أقل كلفة من اللاعب المحلي وبأداء فني أضعف من المحلي، لذلك يجب أن يكون هناك ضوابط للعمل الإداري، ويجب أن تتوجه الحكومة والمؤسسات الخاصة ورجال الأعمال لدعم الرياضة بشكل عام والأندية والشباب، منوها إلى أننا بأمس الحاجة للحفاظ على ما وصلنا إليه، وأن نحافظ على السمعة التي اكتسبناها خلال هذه البطولة، وألا نأخذ هذه البطولة بالاحتفال فحسب ثم نعود إلى أدراجنا.
وتطرق الكابتن جمال محمود، إلى أن هناك لاعبين في الأندية لا يتدربون، وأندية لا تستطيع دفع مستحقات اللاعبين والمدربين، ونحن لدينا مواهب كبيرة والحلم الآسيوي بات قاب قوسين أو أدنى فيما تحقق جزء كبير منه، متمنيا أن يحصد النشامى كأس آسيا بإذن الله.
وبين أنه لن يكون هناك خسارة في المباراة النهائية القادمة، سواء خسرنا أو حققنا اللقب ونحن بصبغة الأبطال، والبطولة بإذن الله من نصيب النشامى، ونظن بأنها هذه المرة تنحاز لنا بالعاطفة كون الجمهور والجميع يتوق لهذه البطولة وكرة القدم بحاجة لهذا الانتصار، متمنيا أن تكون البطولة من نصيب الأردن وخاصة بعد ما حققنا من نتيجة كبيرة على منتخب كوريا الجنوبية بالأداء والنتيجة، وسواء لعبنا مع المنتخب القطري أو الإيراني فكلاهما واحد، مفضلا مواجهة المنتخب القطري بحكم بقاء الهوية العربية بالنهائي، معتبرا أن فوز أي منتخب عربي بهذه البطولة هو فخر كبير لنا مهما كان.
نجم المنتخب السابق والمدرب الوطني الحالي الكابتن احمد هايل، بارك للقيادة والوطن الانجاز التاريخي للمنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة آسيا المقامة حاليا في قطر، مشددا على ضرورة البناء لما وصلنا اليه من تطور في الرياضة الشعبية الأولى لنتجه نحو مستقبل افضل في اللعبة على صعيد المنافسات المحلية والخارجية.
وأكد هايل في حديثه لـ عمون، ضرورة توجيه الدعم المالي للأندية والمنتخب حيث ان الجميع يعلم وضع الرياضة في البلد والذي لا يقارن بأي شكل من الاشكال بدول مجاورة، مشددا على ضرورة تطوير الملاعب والمرافق والاستثمار في الشباب الناشئين، متمنيا عودة المنتخب بكأس البطولة الكبيرة.
واتفق الصحفي المختص بالشأن الرياضي حاتم الظاظا على ما ورد سابقا، مؤكدا ضرورة اهتمام الحكومة أكثر بالرياضة الأردنية، وخاصة أنها المتنفس الوحيد للشعب الأردني، منوها الى انه يجب على الحكومة مطالبة الشركات بدعم المنتخب الأردني.
وقال الظاظا لـ عمون، إن أداء المنتخب كان الأقوى في مواجهة كوريا الجنوبية، حيث عمت الاحتفالات والفرحة جميع مناطق المملكة، منوها الى أن ما تحقق هو إنجاز من رحم المعاناة بحيث لا مقومات تدعم أداء المنتخب خاصة مع سوء أرضية الملاعب المحلية، وهناك لاعبين من الدوري لم يأخذوا رواتبهم من أنديتهم، مشيدا بدور مدرب المنتخب الوطني المغربي الحسين عموتة، حيث كان المنتخب يفتقر إلى الجاهزية البدنية والمادية، فيما عزز عموتة خط الدفاع وطالب بإيقاف الدوري مدة شهر، حتى مع رفض الكثيرين لتواجده، إلا أنه استطاع التغلب على تلك الانتقادات، وصنع فريقا يلعب كرة قدم متوازنة، ويستطيع تسجيل الأهداف حتى في آخر الدقائق على عكس ما كنا معتادين عليه سابقا.
وتطرق الظاظا إلى أن "العقلية القديمة" تغيرت وتطورت بشكل ملحوظ، مبينا أنه توقع فوز النشامى على المنتخب الكوري، حتى مع وجود لاعبين كوريين في الدوريات الكبرى، مشيرا إلى أن دفاع المنتخب الكوري هش، ومن خلال المساحات استطاع النشامى استغلالها وتحقيق الفوز المهم.
وختم بأنه يجب على اللاعبين إذا أرادوا الفوز بلقب البطولة، التركيز حتى آخر دقيقة في المباراة، وتنفيذ توجيهات المدرب والجهاز الفني بحذافيرها، وأن يلعبوا النهائي دون أية ضغوط.
وستشهد العاصمة القطرية الدوحة يوم السبت المقبل، الموافق 10 شباط 2024، نهائيا عربيا تاريخيا لبطولة كأس آسيا 2023، بين منتخبي قطر والأردن المتاهلان بجدارة إلى المباراة نهائي البطولة القارية.