بالتوازي مع "ليلة الفرح" إن صحّت تسميتها ، التي أقصى فيها منتخبنا الوطني المنتخب الكوري بهدفين نظيفين ، كان المشهد الاجمل ...هو علمنا الذي اجتاح الميادين و الساحات...
علمنا الذي لا يجب أن يختفي يوما من المشهد، من مدى رؤية العين و القلب ، الاردن بخير دام أبناءه يرون العلم و يؤمنون به و يسعون لأجله...
أعجبني جدا تعليق لأخ سعودي قال فيه " قد لا يكون لاعبو الأردن ينالون أعلى الرواتب و التحفيزات ، الجوائز و التدريبات الباهظة الثمن ، لكنّهم بالتأكيد يحبّون وطنهم حدّ السعي لحمل اسمه عاليا" هذا التعليق من الشقيقة الفرحة لفرحتنا السعودية صحيح...كيف لا فالأردن لطالما نهض و استقام " و إن مال" بسواعد ابناءه و بناته ، هم نفطه البشري الذي لا ينضب و الاستثمار الذي لا يخيب.
الفوز الرياضي الذي حققه الأردن مؤخرا جعل اسمه حتى في محركات البحث العالمية حديث الساعة ، فالكثير من الشعوب قد تتجه لقراءة تاريخ و جغرافية و عادات البلدان بعد أن تحتل عناوينها الصحف و التريند ، فهل من تسويق أعظم وأشمل؟.
لذلك ما فعله ابناء الأردن النشامى يُسعد هذه الأرض في جميع الاتجاهات ، نحن الأردنيون الذين اعتدنا طويلا على الحزن، نسرق هذه الأيام من جلال قسوة هذه الشهور سويعات قصيرة ننصف بها من أنصفوا اسم و تاريخ هذا الوطن الصغير حجما الكبير قدرا و مكانة ، لا ننسى المحيط ولا نفلت ايدي من يأخذون منا الدفء ، فنحن حقّ العون و الملجأ، لكننا نمسك بيدٍ شقيق جريح و نرفع بالثانية علمنا فرحين... دام الأردن ...و دامت قلوب محبيه...مع آمالنا الكبيرة بانتزاع كأس آسيا ليلبس الشماغ الأردنيّ و يصبّ في بطنه قهوة عربية أردنية معطرة بأمجاد اولاده و بناته.