عمون - إذا كنتِ صاحبة بشرة دهنية، فقد تواجهين مشكلة ظهور البثور وحب الشباب وغيرها من المشكلات الجلدية؛ نتيجة الإفراط في إنتاج الزهم، وهو الزيت الطبيعي للبشرة؛ ولحماية بشرتكِ والحدّ من المشكلات التي قد تتعرّض لها، والحفاظ على صحتها ونضارتها، لا بدّ من إدراج التقشير الكيميائي في روتينك الجمالي.

ويساعد القشير الكيميائي على التخلص من خلايا الجلد الميتة، وإزالة الدهون والأوساخ التي تسد المسام، مما يكشف عن بشرة أكثر نعومة وصحة؛ لذلك استفيدي من فوائد التقشير الكيميائي للبشرة الدهنية، ولا تهملي تطبيقه كخطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة.

ما هو التقشير الكيميائي؟

التقشير الكيميائي هو إجراء تجميلي، يُستخدم لتحسين مظهر الجلد على الوجه أو الرقبة أو اليدين؛ ويتضمن تطبيق محلول كيميائي على الجلد، لتقشيره وإزالة الخلايا الميتة؛ مما يؤدي الى جلد أكثر نعومة وشباباً؛ وهناك أنواع مختلفة من التقشير الكيميائي، مصنفة بناء على عمق الاختراق في الجلد، ومنها:

التقشير السطحي أو الخفيف: تستخدم هذه القشور أحماض خفيفة مثل أحماض ألفا هيدروكسي أو أحماض بيتا هيدروكسي؛ لتحسين ملمس البشرة بشكل خفيف؛ وتشمل الأحماض الشائعة حمض الجليكوليك وحمض اللاكتيك وحمض الساليسيليك.

التقشير المتوسط: يعالج التقشير المتوسط التجاعيد الأكثر وضوحاً، والبقع العمرية، وتفاوت لون البشرة؛ ويطبق هذا النوع من التقشير باستخدام حمض ثلاثي كلورو أسيتيك (وهو مادة كيميائية شائعة تستخدم لتقشير متوسطة العمق)؛ وتخترق هذه القشور الطبقات الخارجية والوسطى من الجلد.
التقشير العميق: يتم تطبيق التقشير باستخدام الفينول وهي مادة كيميائية قوية تستخدم للتقشير العميق؛ ويخترق الطبقات العميقة من الجلد لمعالجة التجاعيد الشديدة، والندوب وأضرار أشعة الشمس؛ كما يستغرق التقشير العميق وقتاً أطول للشفاء، ويحمل مخاطر أكبر لحدوث مضاعفات.

فوائد التقشير الكيميائي

إلى جانب تعزيز صحة البشرة الدهنية وتحسين ملمسها، يمكن أن يوفّر التقشير الكيميائي العديد من الفوائد لذوات البشرة الدهنية، نستعرض أبرزها:

التحكّم في إفراز الزهم والدهون
يساعد التقشير الكيميائي على تنظيم إنتاج الزيت والدهون على الجلد، عن طريق إزالة الطبقة العليا من خلايا الجلد الميتة وفتح المسام، مما يمنع ظهور حب الشباب المرتبط بالبشرة الدهنية.

علاج حب الشباب
يعدّ التقشير الكيميائي فعالاً لعلاج حب الشباب والبثور، عن طريق تقشير الجلد وتقليل الالتهاب وتعزيز التئام آفات حب الشباب؛ كما تتميّز قشور حمض الساليسيليك، على وجه الخصوص، بفعاليتها في علاج البشرة المعرضة لحب الشباب.

تحسين ملمس البشرة
يمكن أن يساهم التقشير الكيميائي في الحصول على ملمس بشرة أكثر نعومة وتناسقاً، وذلك عن طريق إزالة الطبقة الخارجية من الجلد التالف، مما يعزز نمو بشرة جديدة وأكثر صحة.

تضييق المسام الواسعة
غالباً، ما ترتبط البشرة الدهنية بتضخم المسام، ويمكن أن يساعد التقشير الكيميائي في تقليل ظهور المسام، عن طريق إزالة الأتربة والزيوت الزائدة وخلايا الجلد الميتة التي يمكن أن تساهم في تضخمها.

الحد من فرط التصبغ
قد تؤدي البشرة الدهنية أحياناً إلى فرط تصبغ ما بعد الالتهاب، خاصة بعد ظهور حب الشباب؛ ويمكن أن يساعد التقشير الكيميائي، الذي يحتوي على مكونات مثل أحماض ألفا هيدروكسي أو أحماض بيتا هيدروكسي في تلاشي البقع الداكنة وتوحيد لون البشرة.

تحفيز إنتاج الكولاجين
يحفّز التقشير الكيميائي إنتاج الكولاجين، والذي يمكن أن يساهم في تحسين مرونة الجلد وثباته؛ كذلك، يُفيد التقشير الكيميائي، لا سيما ذوات البشرة الدهنية اللواتي يعانين من علامات الشيخوخة.

تعزيز امتصاص منتجات العناية بالبشرة
يمكن للبشرة المقشرة حديثاً امتصاص منتجات العناية بالبشرة بشكل أفضل، مما يسمح للمكونات النشطة بالتغلغل بشكل أكثر فعالية؛ هذا ويمكن أن يعزز فعالية العلاجات الموضعية المستخدمة لمخاوف البشرة الدهنية.

تأخير علامات الشيخوخة
تحسين مظهر نسيج الجلد غير المتكافئ والمخاوف المرتبطة بالعمر، مثل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يمنح البشرة مرونتها ويجعلها تبدو أكثر شباباً. ومن المهم ملاحظة أنه في حين أن التقشير الكيميائي يمكن أن يوفر العديد من الفوائد، إلا أنه من الضروري اختيار النوع المناسب وقوة التقشير بناءً على نوع بشرتك ومخاوفك؛ بالإضافة إلى ذلك، يوصى بالتشاور مع أخصائي العناية بالبشرة لضمان تنفيذ الإجراء بأمان وفعالية.

الطرق الصحيحة لتقشير البشرة
عند البدء بالتقشير الكميائي، يفضل استخدام حمض واحد فقط حتى تتمكن البشرة من بناء تحمّل لمستوى الأس الهيدروجيني المنخفض؛ تفادياً لعدم تحسّس البشرة؛ كما يُفضل اتباع الخطوات التالية:

تطبيق التقشير بحركات دائريّة، لتنشيط الدورة الدموية والمساعدة على تصريف السوائل المحتبسة في البشرة، وتكسير الدهون، مع الحرص على عدم الشد بقسوة أثناء التقشير، تفادياً لعدم تعرض حاجز البشرة للتلف، فتصبح عرضة للتحسس والالتهاب.

تطبيق واقي الشمس كخطوة ضرورية بعد التقشير، لا سيما عند تطبيق التقشير الكيميائي، إذ يُعرف أن بعض الأحماض؛ خاصة أحماض ألفا هايدروكسي؛ تسبّب حساسية للشمس، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحروق الشمس؛ لذا، يجب أن يكون واقي الشمس بالفعل جزءاً من روتينك اليومي.

الفرق بين التقشير الكيميائي والفيزيائي
على الرغم من أن التقشير الكيميائي أو التقشير الفيزيائي يعتمدان على مبدأ تقشير البشرة، والتخلص من خلايا الجلد الميتة، بيد أن لكل نوع خصائص معينة، نستعرضها في الآتي:

التقشير الفيزيائي
تحتوي المقشرات الفيزيائية على جزيئات تقشير صغيرة، تتخلص من خلايا الجلد الميتة والشوائب السطحية الأخرى، تظهر هذه المقشرات تأثيراً فورياً من خلال جعل بشرتك تبدو أكثر نعومة ووضوحاً، وتعمل المقشرات الفيزيائية على إزالة الجلد الميت يدوياً من خلال الفرك أو الجزيئات.

التقشير الكيميائي
أما المقشرات الكيميائية فلا تحتوي على أي جزيئات فيزيائية؛ وغالباً ما تحتوي على مستويات منخفضة من الأحماض اللطيفة والإنزيمات الطبيعية المشتقة من الغذاء، وتتضمن بعض الأمثلة مقشرات حمض ألفا هيدروكسي، مثل حمض اللاكتيك وحمض الجليكوليك وحمض الطرطريك.

كما تعمل المقشرات الكيميائية على تقشير الطبقات العليا من الجلد لإزالة خلايا الجلد الميتة عن طريق تكسير "الصمغ" بين الخلايا الذي يربط خلايا الجلد الميتة معاً؛ بمجرد أن تذوب هذه الروابط، تسقط الخلايا الميتة مما يسمح للجلد الجديد بالظهور على السطح، كما يمكن العثور على المقشرات الكيميائية في المنظفات والأمصال والتونر وحتى الكريمات الليلية.

"سيدتي"