الاردن بلد راسخ بمواقفه القومية وثوابته العربية كالجبال وهذا تاريخه الحافل بالنضال والقتال لاجل الدفاع عن فلسطين وحقوق الفلسطينيين وانتزاعها من الصهاينة المحتلين يشهد له ولكن لماذا هذا البلد الشامخ الراسخ كالقلعة في وجه اطماع إسرائيل قليل بخت وحظ لا يمر على ذكر محاسنه الا مرور الكرام وكأن هناك من يغيره ان هذا الوطن لا يتبدل ولا يتلون كلما هبت عاتيات المصالح الدولية والتحالفات السياسية التي تجر هذا البلد او تجذب ذاك ٠

الاردن ما كان ليوم من الايام ملعبا سياسي ولا كرة تتدحرج في ملاعب السياسيين، بل كان على الدوام حكما ومحكما عادلا لا تأخذه بالحق لومة لائم ولا تغيره التحديات او تغريه الاموال والمصالح فهو بلد لا يبيع ولا يشتري بثوابته القومية ومبادئه التاريخية ولا تنحني قيادته واهله الا لله ٠

هل يغير غيرنا ان الاردن يمر بسلام وأمان من وسط لهيب يشتعل من حوله حتى في إسرائيل التي خالت نفسها انها قلعة الامان والعيش بسلام ٠

لا يحتاج الاردن مديح وتمجيد ولا يسعى لطلب الصيت والشهرة السياسية الدولية ولا ينحاز لاي كان على حساب قيمه وعروبته وهويته واصالته، لكنه ليس مناكفا لايديولوجيات سياسية ولا ينضوي تحت جناح احد ولا يعادي هذا لاجل ذاك الا بقدر ما يمس سيادته وامنه وسمعته وحقوق امته العربية وهويته الاسلامية المشرقة للبشرية وكرامة الإنسانية ٠

الاردن مملكة تسمو فوق كل المهاترات السياسية والترهات الاعلامية وخرافات السحرة والمنجمين الذين يبهرهم عظمة هذا البلد الامين ولحمة شعبه بقيادته الهاشمية السامية فوق كل اسفار المغردين الناعقين على وطننا..