لك الله بعد أن ولغ كلاب صهيون في دمك. لك الله بعد أن ظهر عهر الغرب الكاذب المتاجر بحقوق الإنسان والإنسانية فأرسلوا الأسلحة للمجرمين ليقتولوكم نساء وأطفالا وشيوخا ومستشفيات ومساجد وكنائس ومدارس وبيوت وحجر وشجر.
لك الله وقد صمت بنو يعرب وألغوا نشيد "بلاد العرب اوطاني" ونعوا "الجامعة العربية" و"منظمة المؤتمر الإسلامي" و"عدم الانحياز".
لك الله وقد ظهرت عورة ما يسمى "مجلس الأمن" و"الأمم المتحدة" وتبخر مؤتمر مدريد. لك الله وقد وقفت سلطة رام الله تشكو كما تشكو أية دولة في بلاد الواق واق!!.
لك الله وقد سقط فسطاط الممانعة الذي الغى وحدة الجبهات وصار وزير خارجية دولة كبيرة في الفسطاط يتحدث عن التوسط لإخلاء الرهائن. لك الله وحال المسؤولين عن المعبر يؤكد انهم ليس لهم سلطة على معبرهم.
لك الله وقد ذهب عربان لتزويد عدوكم بالخضار والفواكه وسيل الشاحنات وهو يخترق بلاد العُرب. لك الله وقد انعكس العجز الرسمي علينا فصرنا نحوقل ونبرر ونتسلق ونتاجر وحصرنا دورنا في صلاة الغائب.
أتذكر قول الشاعر صديقي الدكتور يوسف ابو هلالة وهو يشكو حال الأمة يوم تنمرد رئيس الصومال محمد زياد بري على الصوماليين:
وزياد عنوان العمالة
من بحربكم تغنى
لو كان يعلم أن فينا
روح طارق والمثنى
لكنه يدري بأن السيف
من يدنا أضعنا
وبأننا المتخاذلون
وإن تصدقنا وصمنا