عمون - سيكون هذا العام عاما مهما بالنسبة لكازاخستان. لأنه سيترأس هذا العام ست منظمات دولية. لم يسبق لكازاخستان لأن ترأس هذا العدد من المنظمات في عام واحد. اقرأ ما هي المنظمات التي تقودها كازاخستان وما هي المقترحات والتدابير التي تنظمها رحلية تلوفا مراسل Kazinform .

وفي عام 2024، ستصبح كازاخستان رئيسًا لمنظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومجلس التعاون وإجراءات بناء الثقة في آسيا، ومنظمة الدول التركية، والصندوق الدولي لإنقاذ الجزر، والمنظمة الإسلامية لمساعدة اللاجئين. أمن غذائي .

وفقًا لميراس جينبايف ، الخبير البارز في قسم الأبحاث الأوروبية والأمريكية بمعهد الدراسات الإستراتيجية في كازاخستان تحت رئاسة الرئيس ، فإن كازاخستان ليست فقط عضوًا مهمًا في المنظمات الدولية التي تشكل أساس نظام الحوكمة العالمية، ولكنها أيضًا صاحب العديد من المبادرات الإقليمية والدولية.

في عام 2024، يمكن القول إن العنصر المركزي في السياسة العالمية هو بداية الدورة الانتخابية العالمية. وفي مثل هذه الحالة، تصبح العمليات الدبلوماسية التي تخلق جسراً يربط بين الأطراف أكثر أهمية. وفي الوقت نفسه، تدخل كازاخستان فترة رئاسة العديد من المنظمات الدولية الأساسية. وقال الخبير إن هذا سيصبح سمة من سمات الدبلوماسية الكازاخستانية .

منظمة شنغهاي للتعاون
وفي إطار رئاسة كازاخستان، بدأ عام البيئة في منظمة شنغهاي للتعاون. وفي العام الماضي، أيدت الدول الأعضاء في المنظمة بالإجماع مبادرة كازاخستان لإعلان عام 2024 عاما للبيئة في المنظمة ، وتمت الموافقة على خطة العمل التي تم وضعها في مجلس رؤساء حكومات منظمة شنغهاي للتعاون.

وعلى وجه الخصوص، ووفقا لوزارة الخارجية، فإن عام البيئة في المنظمة سيبدأ بأحداث مواضيعية ومنفصلة تعقدها أمانة المنظمة بناء على اقتراح كازاخستان. وكجزء من المشروع، تخطط المنظمات البيئية لحوالي 20 حدثًا مشتركًا حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك فعاليات يوم البيئة العالمي، ويوم المياه العالمي، واليوم الدولي للتنوع البيولوجي، واليوم العالمي للغابات.

ونعتبر الأنشطة التي بدأت برئاسة كازاخستان مساهمة كبيرة للمنظمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وقال الممثل الرسمي لوزارة الخارجية، أيبك سمادياروف، إن كازاخستان ستواصل تعزيز اعتماد التدابير العملية لمنظمة شنغهاي للتعاون في مجال حماية البيئة.

صندوق إنقاذ الجزيرة
وفي العام الماضي، تم إنشاء هذا الصندوق لمدة 30 عاما. وفي إطار رئاسته لهذا العام، استقبل رئيس الدولة في 23 يناير رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق الدولي لإنقاذ الجزر، أسخات أورازباي .

وبحسب أكوردا، فقد اطلع الرئيس خلال اللقاء على أنشطة الصندوق ومهامه خلال الأعوام المقبلة، أي خلال رئاسة كازاخستان للمنظمة.

وأشار الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى أنه من الضروري تعزيز التعاون المتبادل بين الدول المؤسسة للصندوق الدولي لإنقاذ الجزر. ومن بينها، قال إنه من الضروري التركيز على إنشاء آليات تعاون إقليمية للاستخدام الفعال لموارد المياه والطاقة في آسيا الوسطى، وتنفيذ نظام آلي واحد يحسب ويراقب ويدير ويوزع موارد المياه في آسيا الوسطى. حوض بحر آرال.

وبحسب وزارة الموارد المائية والري في جمهورية كازاخستان، فمن المخطط بدء المرحلة الثانية من مشروع الحفاظ على الجزيرة الشمالية، والذي يتم تنفيذه بالاشتراك مع البنك الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، استفسرنا عن رأي عظماتخان أميرتاييف، رئيس حزب "بيتك" الأخضر، حول الإجراءات المتخذة لإنقاذ الجزيرة. ووفقا له، يتم التخطيط لعدد من مشاريع وزارة المياه لزراعة الأشجار وتخصيب الأراضي في منطقة آرال.

وابتداء من هذا العام، ستتولى كازاخستان رئاسة صندوق إنقاذ آرال. وفي هذا الاتجاه، ومع إثارة مشكلة كبيرة، ينبغي تحقيق نتائج ملموسة. ذهبنا إلى أوزبكستان وشاهدنا المشروع الذي أدى إلى تخضير أرالكوم. وزرعوا الأشجار على مساحة 1.5 مليون هكتار. كما قمنا بزراعة الأشجار والمساحات المخصبة من الأرالكوم التي أصبحت مالحة. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة المياه بإعداد مشروع كبير في هذا الاتجاه. وسوف نشارك أيضا في ذلك. نحن نفتتح فرعًا لحزبنا في الجزيرة، ومواطنو اليسار هم أعضاء في حزبنا. كما أن الدولة خصصت أموالاً كثيرة لإنقاذ الجزيرة. قال أزاماتخان أميرتاييف: "كحزب من الخضر، يمكننا التحكم في استخدامه الصحيح".

تجدر الإشارة إلى أن كازاخستان ستتولى إدارة الصندوق الدولي لإنقاذ الجزر على مدى السنوات الثلاث المقبلة. واقترح الرئيس عقد القمة المقبلة في عام 2026، وهو العام الأخير للرئاسة.

منظمة معاهدة الأمن الجماعي
أعلن قاسم جومارت توكاييف أن مهمة رئاسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستنتقل إلى كازاخستان اعتبارًا من 1 يناير 2024. وقال الرئيس إن البلاد مستعدة لتقديم مساهمة كبيرة في مواصلة تعزيز نظام الأمن الجماعي في إطار المنظمة، واقترح عددا من التوجهات ذات الأولوية التي تتطلب اهتماما خاصا في أنشطة المنظمة خلال رئاسة المجلس. كازاخستان.



إقامة تعاون مع الدول والمنظمات الدولية المهتمة في مجال أمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي. ونوصي بالتشديد على الحفاظ على المستوى الثابت للتعاون مع الأمم المتحدة وهياكلها. ويتم تنفيذ هذا العمل على أساس الإعلان المشترك بشأن التعاون الموقع في 18 مارس 2010 بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمانة العامة للأمم المتحدة. ونرحب بمواصلة تعميق التعاون بين رابطة الدول المستقلة ومنظمة شانغهاي للتعاون. وقال قاسم جومارت توكاييف إن الوثيقة التي تحمل عنوان "تدابير عملية لتعزيز التعاون بين رابطة الدول المستقلة ومنظمة شانغهاي للتعاون" تحدد خطواتها الملموسة.

كما تم تقديم الاتصالات المتعلقة بقضايا التعاون العسكري باعتبارها اتجاهًا مهمًا لأنشطة المنظمة. ومن الضروري تحسين الإطار المعياري والقانوني المتعلق بقضايا العمل الفوري للقوى الجماعية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى تطوير التعاون في اتجاه العمل ضد الإرهاب الدولي والتطرف كأولوية أخرى. ووفقا له، يتم إيلاء اهتمام وثيق لأنشطة مكافحة الإرهاب التي يقوم بها نظام الأمن الجماعي.

ومن الضروري مواصلة العمل المشترك لمنع مواطنينا الذين يخططون للانضمام إلى الجماعات الإرهابية من مغادرة البلاد. ومن المهم وضع آليات لتعقب واعتقال وتسليم الأشخاص المتورطين في الإرهاب والتطرف. وقال رئيس الدولة: "نوصي بتنشيط فريق الخبراء العامل الذي يتعامل مع قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف في إطار لجنة أمناء مجلس الأمن التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي".

يمكن قراءة التوصيات الأخرى لرئيس الدولة على الموقع الإلكتروني لـ Akorda .



المنظمة الإسلامية لسلامة الغذاء
ويمكن القول إن موضوع الأمن العام مدرج على جدول أعمال كل منظمة ترأسها كازاخستان في عام 2024. ويمكن توقع تنسيق أنشطة مختلف الهيئات المتعددة الأطراف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وهنا، على وجه الخصوص، تتمتع المنظمة الإسلامية لسلامة الأغذية بإمكانات كبيرة.

هذا العام، ستواصل كازاخستان، بصفتها رئيسة المنظمة، العمل في الاتجاهات الرئيسية لأنشطة المنظمة، مع إيلاء اهتمام خاص لتطوير النظام الغذائي، والبنية التحتية للنقل واللوجستيات وتشكيل طرق جديدة لإمدادات الغذاء. المنتجات والتعاون الاستثماري والبرامج الإنسانية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المنظمة تأسست قبل 10 سنوات بمبادرة من كازاخستان. وتضم اليوم أكثر من 35 دولة في عضويتها، وهي تقدم مساهمة كبيرة في تعزيز الأمن الغذائي في منطقة منظمة التعاون الإسلامي.

منظمة الدول التركية
وفي العام الماضي، اجتمع زعماء منظمة الدول التركية في أستانا لحضور القمة العاشرة. وقد قامت المنظمة، التي بدأت عملها في البداية كمجلس، بإحياء أنشطتها في السنوات الأخيرة. واليوم، هناك سبب للقول إنها منظمة دولية مرموقة تتطور بسرعة.




وأشار رئيس الدولة إلى أن هذه الأولويات مخصصة للمدى القصير والمتوسط، بما في ذلك فترة العشر سنوات حتى القمة العشرين للمنظمة.

عند الحديث عن منظمة الدول التركية، من المهم التركيز على صندوق الاستثمار الذي تم إنشاؤه العام الماضي. لأن الدول الأعضاء في المنظمة أيدت فكرة رئيس كازاخستان بإنشاء صندوق ووافقت على المساهمة في رأسماله.

وبحسب باغدات أميرييف ، رئيس صندوق الاستثمار التركي ، فإن أموال الصندوق قد تصل إلى عدة مليارات من الدولارات في السنوات المقبلة. ففي نهاية المطاف، هناك العديد من المنظمات المالية الدولية التي تؤمن بمستقبلها.

وقد بدأ الصندوق عمله للتو. ومع ذلك، هناك مؤسسات مالية دولية تتعاون معها بلداننا منذ فترة طويلة - البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية - وهي أيضا على استعداد للاستثمار. ونتوقع أن يصل حجم الصندوق إلى عدة مليارات من الدولارات في السنوات المقبلة. وبهذه الطريقة سيكون لدينا رأس مال كبير. بالإضافة إلى ذلك، نحن نجذب الأصول. وبالإضافة إلى أموالنا الخاصة، فإننا نتعاون بشكل فعال مع المؤسسات المالية الإقليمية الأخرى لتمويل مشاريعنا، بحيث يمكن زيادة رأس المال عشرات المرات، لأن هذه المؤسسات، مثل صندوق قطر، والصندوق السعودي، وصندوق الإمارات، لها قدرات كبيرة فرص. إنهم على استعداد للعمل معنا، لذلك نتوقع قدرًا كبيرًا من التمويل. وبالتالي، فإننا لا نعمل كمؤسسة مالية فحسب، بل كمؤسسة لجذب الاستثمار أيضًا. وهذا يوضح أهميتها، - باغدات أميرييف،


وبحسب الدبلوماسي، فإن أموال الصندوق تستخدم بشكل أساسي في المشاريع المشتركة، بما في ذلك المشاريع الكبيرة وكذلك الكيانات التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم. كما يهدف إنشاء الصندوق إلى تطوير التجارة البينية، وتمويل مشاريع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ودعم توسيع سلاسل النقل والخدمات اللوجستية، وقدرات المستودعات والإنتاج، وإنشاء وتحديث البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك الإنتاج الصناعي والبنية التحتية. والنقل والزراعة، وهي ذات الاهتمام المشترك، ستساعد في دعم مشاريع التنمية في مجالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الأخضر والسياحة.

مجلس التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا
وفي هذا العام، تتولى كازاخستان رئاسة مجلس التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا. وتم التوقيع على خارطة الطريق لأمانة اللجنة الخاصة بتنفيذ أولويات رئاسة المنظمة.

وتعد خارطة الطريق بمثابة خطة عمل يتم تحديثها بانتظام لتنفيذ جدول الأعمال المكثف لرئاسة كازاخستان للجنة الدولية وجميع المهام الموكلة إلى الأمانة من قبل الدول الأعضاء في المنظمة.

وتتضمن الوثيقة، من بين أمور أخرى، المجموعات الثماني لخارطة طريق التحول التي وضعها الأونكتاد والتي أقرها الأونكتاد مؤخراً.

وبالإضافة إلى التوجه الاستراتيجي، تغطي خارطة طريق الأمانة المهام الرئيسية للهيئات الإدارية والعاملة للجنة العليا للسياسات، والتطوير المؤسسي والتعاون مع مراقبي اللجنة العليا للرقابة على البرامج وشركائها. كما تظهر الوثيقة مبادرات الأمانة العامة في تحديث المفاهيم وخطط العمل في المجالات ذات الأولوية في كتالوج الأعمال الإيمانية، حسبما أفاد الخدمة الصحفية للمنظمة.

وتوجه خارطة الطريق أنشطة الأمانة فيما يتعلق بتدابير الثقة حتى عام 2024. ويهدف أيضًا إلى زيادة قدرة أمانة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

إلى ذلك، اهتم رئيس مجلس الشيوخ مولن اشيمباييف بالمبادرات التي وردت في القمة السادسة للمجلس التي عقدت في أستانا، وركز على آليات تنفيذ خارطة الطريق الرامية إلى تحويله إلى منظمة دولية مكتملة الأركان .

وفي القمة التي عقدت في أستانا، حدد رئيس الدولة قاسم جومارت توكاييف الأولويات لفترة رئاسة كازاخستان للمنظمة في 2022-2024. ومن بينها، هناك مبادرات مثل عقد اجتماع لقادة الحركات التطوعية، وإنشاء شبكة شراكة من الجامعات الرائدة في الدول الأعضاء، وتنظيم مؤتمر رفيع المستوى حول القضايا البيئية، وإنشاء مجلس للتواصل المتبادل الفعال. وقال مولين أشيمبايف في اجتماع مع الأمين العام للمنظمة إن مجلس الشيوخ على استعداد لتقديم الدعم التشريعي لتنفيذ مهام التطوير المؤسسي للمجلس.

ونختتم برأي الخبير ميراس جينباي حول رئاسة البلاد للعديد من المنظمات. ووفقا له، يمكن لكازاخستان، باعتبارها واحدة من "الدول المتوسطة" الأكثر ديناميكية على المسرح العالمي، أن تقدم مساهمة كبيرة في البحث عن إنشاء قواعد أكثر فعالية للتعاون الدولي من أجل الحفاظ على الاستقرار.

ويسترشد بلدنا بضمان تضافر القدرات القيادية لكازاخستان في المنظمات الدولية، والتي سيكون لنجاحها أهمية نظامية للانتقال من الحوار إلى الإجراءات العقلانية بشأن القضايا العامة لليوم والمستقبل. وباستخدام الخبرة الإيجابية الكبيرة لتقاليدنا الدبلوماسية، تعمل أستانا على تعزيز مكانتها باعتبارها واحدة من أكثر مراكز الدبلوماسية نشاطا في العالم المنقسم. وفي الوقت نفسه، فإنه يوسع مساحة الحوار السلمي البناء ودعم الدبلوماسية في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة.