ثمة حراك شبابي ملحوظ يجري هذا الاوان في محافظة الزرقاء "مدينة الجند والعسكر" يهدف الى تجميع طاقات الشباب وتنميتها في اطار وحدوي وطني يعمل تحت ظل الرؤية الملكية في استنهاض همم الشباب وتفعيل دورهم في المجتمعات المحلية.لكن الغريب في الامر ان ثمة احزاباً اسلامية وحركات منظمة في تلك المحافظة استشعرت الخطر القادم من هذا التجمع وبدأت تكيل الاتهامات له دون مبرر في محاولة لاخماد جذوة الشباب الذين سينضوون تحت لوائه وفي محاولة الى اعادة هؤلاء الشباب الى حالة التشرذم والفرقة لكي تبقى تلك الاحزاب مسيطرة على الشارع "الزرقاوي" دون منافس.
ومبعث الاستغراب هنا له اصول وجذور وخفايا وحسابات كثيرة ، ودعونا نتساءل هذا الاوان وبالفم الملآن... اين كان هؤلاء ونوابهم حينما خصصت حكومة سابقة ما نسبته 2% فقط لمحافظة الزرقاء من ضمن موازنة الدولة التي تخصص للمحافظات وبواقع "37" مليون دينار في الوقت الذي خصصت ما نسبته 4% لمحافظة اخرى وبواقع "55" مليون دينار في حين لم يتجاوز عدد سكانها ربع سكان محافظة الزرقاء التي تجاوز عدد القاطنين فيها اكثر من "862" الف نسمة استناداً الى ارقام قديمة لدائرة الاحصاءات العامة في عام "2003".
واين كان هؤلاء ونوابهم حين تراجعت الحكومة الحالية عن صرف عوائد المحروقات التي تم الاتفاق عليها بواقع مليوني دينار بدل مليون دينار كانت تدفعها مصفاة البترول لبلدية الزرقاء تعويضاً عن استخدام المصفاة للبنى التحتية للمحافظة ، ولماذا صمت الجميع وسط هذا التراجع ولم ينبس احد ببنت شفة حينما ظُلمت هذه المحافظة وسُحبت اموالها الى خزينة الدولة في الوقت الذي لم يتم سحب فلس واحد من موازنة اي محافظة في المملكة.
من هنا برزت فكرة هذا التجمع الشبابي الكبير الذي جمع لاول مرة شباباً وطنيين من شتى الاصول والمنابت هدفهم واحد هو خدمة الزرقاء محافظتهم الاولى وان كانوا ينتمون عشائرياً لمحافظات اخرى وهي صورة وطنية رائعة تجسد لوحة ولا اروع في خدمة الوطن وخدمة اهالي الزرقاء الذين يشكلون ما نسبته 15,7% من سكان المملكة.
تجمع شباب الزرقاء لن يكون نداً لاحد وليس من اهدافه كسر شوكة حزب وتقويض آخر ، بل هو تجمع خدمي شبابي ثقافي اجتماعي من الطراز الاول هدفه اعادة حق هذه المحافظة الابية التي خرجت الجند والعسكر... حماة الوطن وسياجه الامين